غيسكيرو: النيجر: 10-03-2022
قتل 10 مدنيين على الأقلّ في سلسلة هجمات نسبت إلى جماعة بوكو حرام في بلدة “غيسكيرو” الواقعة جنوب شرق النيجر بالقرب من الحدود مع نيجيريا.
وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام المحلية، فإنّ عناصر من بوكو حرام، جاءت سيرا على الأقدام، هاجمت عدّة قرى في البلدة التي تبعد نحو 30 كلم من منطقة “ديفا” بالجنوب الشرقي.
وتحدث أحد المسؤولين بالمنطقة عن مقتل 6 أشخاص في قرية “فييغو” و2 في “نغاروا لاواندي” وآخرين في “نغاروا-كورا”، وقد قتلوا جميعهم بأسلحة نارية.
ومنذ 2015، تتعرّض المنطقة الحدودية بين النيجر ونيجيريا، لحوادث قتل وخطف من حين لآخر على أيدي جماعة بوكو حرام النيجيرية.
وجرّاء هذا الهجوم، أعلنت السلطات عن تعيين 500 جندي وتدريب 500 آخرين لنشرهم في عدد من قرى المنطقة تحسبا لهجومات أخرى.
قال مسؤول حكومي محلي، ولجنة الإعلام بولاية النيجر في نيجيريا، الأحد لرويترز، إن “مقاتلي بوكو حرام سيطروا على عدة بلدات في الولاية، وقدموا أموالا لقرويين، وقاموا بدمجهم في صفوفهم لقتال الحكومة”.
ووفقا لتقارير “رويترز”، فيتركز وجود جماعة بوكو حرام في شمال شرقي أكبر دولة في إفريقيا من حيث التعداد السكاني، بالتحديد في ولاية النيجر، وتؤكّد التقارير الأممية إلى انتشار “مثير للقلق”، في وقت يعلن فيه الجيش نجاح جهوده للتصدّي للتمرّد الذي تقوده الجماعة المصنّفة “إرهابية”.
وقال الجيش الشهر الماضي، إنّ أكثر من ستة آلاف مقاتل من بوكو حرام استسلموا في الآونة الأخيرة وعزا هذا التطوّر إلى جهود الجيش في مكافحة التمرد.
وكان تنظيم “داعش في ولاية غرب إفريقيا” جزءا من جماعة بوكو حرام المتشدّدة، التي تتمركز في شمال نيجيريا، وانفصل عن الجماعة منذ خمس سنوات معلنا مبايعته لتنظيم داعش، وخاض الجانبان معارك ضد بعضهما، وضد القوات المسلحة النيجيرية أيضا.
وأنشئ تنظيم داعش ولاية غرب إفريقيا منذ العام 2016 إثر انشقاق مقاتلين عن جماعة بوكو حرام التي يتهمها خصوصا بعمليات قتل مدنيين مسلمين.
ومنذ بداية تمرّد جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرّفة العام 2009 في شمال شرق نيجيريا، أسفر النزاع عن مقتل قرابة 36 ألف شخص وتشريد مليونين ساكن.
وامتد نشاط بوكو حرام وداعش ولاية غرب أفريقيا من نيجيريا إلى النيجر وتشاد والكاميرون.