الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

طرابلس: ليبيا: 04 مارس 2022

وجّه رئيس الحكومة الليبية الذي اختاره البرلمان، فتحي باش آغا، رسائل إلى العديد من الجهات يعلمهم من خلالها بانتهاء ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة.


وطالب باش آغا كلّ الجهات العاملة في العاصمة طرابلس وعلى رأسها مصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة والرقابة الإدارية وكذلك جهاز المخابرات العامّة وقوّة الردع وجهاز الدعم المركزي والنائب العام بانتهاء ولاية حكومة الدبيبة وعدم الاعتداد بقراراتها.

كما خاطب الجهات الأمنية في طرابلس بانتهاء ولاية الحكومة السابقة، وأنّ عليهم التأهّب وحماية المقار والتصدّي لأيّ خروق.

وكانت الحكومة الليبية الجديدة برئاسة، فتحي باش آغا، قد أدّت أمس الخميس، اليمين القانونية في حضور 92 نائبًا من مجلس النواب.
وطالب مجلس النواب حكومة الوحدة بتسليم مهامها بكلّ ديمقراطية إلى الحكومة الجديدة لتباشر مهامها من العاصمة طرابلس.


وتعهّد رئيس الحكومة الليبية الجديدة فتحي باش آغا عقب أدائه اليمين بأنّه سيعمل بعزيمة من أجل إنهاء المراحل الانتقالية ودعم العملية الانتخابية، مستنكرًا حالة التصعيد غير المبرّرة من إغلاق المجال الجوي أمام وزراء الحكومة.

من جهته، قال المحلّل السياسي حسين مفتاح، إنّ المشهد أصبح يؤشّر إلى حالة انقسام خلال الفترة المقبلة.


وأضاف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ إغلاق المجال الجوي وإطلاق النار واحتجاز بعض الوزراء لا تمثّل خطورة كبيرة حيث تعدّ مناورة، إلا أنّ زيادة الاصطفاف يمكن معه الاحتكام إلى السلاح، حال إصرار رئيس الوزراء فتحي باش آغا على العمل من العاصمة.

وأوضح أنّ الدبيبة أكّد في خطابه الأخير أنّ أيّ محاولة لدخول العاصمة، والتي وصفها بـ “الاقتحام”، ستواجه وأنّه مستعدّ لهذه المواجهة.


وأكّد أنّ هناك مجموعة كبيرة من المليشيات تقف في ظهر الدبيبة بعدما قدم لها مبالغ مالية كبيرة، وهو ما يشير إلى حالة صدام حتمي.


ويرى أنّ المخرج الوحيد من المشهد يتمثّل في تدخّل البعثة الأممية والتأكيد على شرعية الحكومة الجديدة، بحيث تقطع الطريق على تمسّك الدبيبة والحيلولة دون الصدام.