الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

عفر: إثيوبيا: 01-03-2022

تعرّض مخيم باهرالي للاجئين الإريتريين في منطقة عفر، شمال شرقي إثيوبيا، إلى هجوم شنّه متمرّدون من إقليم تيغراي المجاور، مسفرا عن قتل خمسة أشخاص على الأقلّ واختطاف عدد غير محدّد من النساء.

ويعتبر هذا الاعتداء الأوّل من نوعه، حيث استهدف اللاجئين الإريتريين منتمين إلى أقلية عفر العرقية خارج إقليم تيغراي، حيث بدأت الحرب.

وقالت ساره ميلر، عن منظمة اللاجئين الدولية: “لا يمكن التأكيد بقدر كاف إلى أيّ حدّ يعدّ هذا الوضع غير مسبوق”، مشيرة إلى “حجم ونطاق الانتهاكات ضدّ الإريتريين في كل مرحلة من الحرب المتواصلة منذ 15 شهرا”، مضيفة أنّ “إثيوبيا لم تعد آمنة بالنسبة للاجئين الإريتريين”.

ويتواجد اللاجئون الإريتريون في شمال إثيوبيا منذ وقت طويل، حيث وصلوا عام 2000 في أواخر حرب حدودية تواصلت لعامين وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.

وقبل اندلاع النزاع الحالي، بلغ عدد اللاجئين الإريتريين المسجّلين في إقليم تيغراي وعفر حوالي 113 ألفا، بحسب تقارير الأمم المتحدة، وكان معظمهم من الفارين من حكم الرئيس أسياس أفورقي.

وفي العام 2019، فاز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام على خلفيّة تقاربه المفاجئ مع رئيس إريتريا بعد جمود في العلاقة استمرّ لعقدين، لكنّ العداوة بقيت بين الرئيس الاريتري أسياس وقادة جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم سابقا، وبالتالي شعر اللاجئون الإريتريون بالأمان في الإقليم، لكنّ الوضع تغيّر بعد إرسال آبي أحمد قوّات الجيش الفيدرالي للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي في نوفمبر 2020، وسط حشد دعم الجنود الإريتريين.