السبت. نوفمبر 16th, 2024

تونس-08-02-2022


يحيي الشعبان التونسي والجزائري،اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة والستين للعدوان الفرنسي عل قرية”ساقية سيدي يوسف” التي امتزج فيها الدم التونسي والجزائري يوم 8 فبراير 1958.

ويشرف،اليوم ، الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبد الرحمان، ورئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن، على إحياء هذه الذكرى.

يذكر أن قرية”ساقية سيدي يوسف” على الحدود التونسية الجزائرية تعرضت لقصف جوي فرنسي في مثل هذا اليوم عام 1958 استهدف سوقا أسبوعية ومدرسة ابتدائية ومباني عديدة ، ما أدى إلى وفاة 70 شخصا من بينهم 20 طفلا و11 امرأة وإصابة 130 ، كما تم تدمير 130 منزلا و85 متجرا.

ورسخت مجزرة ساقية سيدي يوسف التي امتزجت فيها الدماء الجزائرية والتونسية ذات يوم من عام 1958، التلاحم الأخوي الذي ازداد صلابة وعمقا عبر السنين, وتجلت معالمه في تآزر شعبي ورسمي عفوي خلال فترات الأزمات والمحن.


ويجمع المؤرخون على أن هذه المجزرة التي عايشها الشعبان شكلت تحولا جذريا في مسار الثورة الجزائرية, بكشفها همجية السياسة الاستعمارية بعد الضجة الإعلامية التي جعلت من هذه الأحداث مادة تناولتها أكبر عناوين الصحافة الدولية.