باماكو: مالي: 17-01-2022
تظاهر الآلاف، أمس الأحد، في العاصمة باماكو وعدد من مدن البلاد، استجابة لدعوة المجلس العسكري الحاكم رفض العقوبات المفروضة على البلاد من طرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”.
وعبّر المتظاهرين الذين خرجوا في باماكو وكاي وسيقو وسيكاسو موبتي وغاو وتومبكتو وكوليكورو انيورو ومدن أخرى مختلفة، عن رفضهم لعقوبات “إيكواس” والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا على بلادهم، وعن دعمهم للمجلس العسكري الانتقالي الحاكم.
ونشرت الرئاسة المالية على موقعها على تطبيق “تويتر”، صورا من المظاهرات وعلّقت بأنّ “الشعب المالي وقف وقفة رجل واحد ضد العقوبات القاسية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا”.
وفي سياق متّصل، صادق الرئيس الانتقالي آسيمي غويتا، خلال رئاسته اجتماعا استثنائيا للمجلس الأعلى للدفاع، على “خطة استجابة” حكومية للعقوبات.
وأعلن مكتب الرئاسة المالية أنّ الخطّة تقوم على مكوّنات دبلوماسية واقتصادية عديدة، دون تقديم تفاصيل بشأنها، مؤكّدا بقاء السلطة الانتقالية “منفتحة على الحوار”.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، قد قرّرت الأحد الماضي خلال قمة استثنائية بالعاصمة الغانية أكرا، إغلاق الحدود بين دولها الأعضاء ومالي، وتعليق التجارة باستثناء السلع الأساسية، وقطع المساعدات المالية، وتجميد أصول البلاد في البنك المركزي لدول غرب إفريقيا، واستدعاء السفراء.
ومن جانبها، ردّت مالي على هذه العقوبات بإغلاق الحدود واستدعاء سفرائها لدى الدول الأعضاء في “إيكواس”، معبّرة عن أسفها لتحول هذه المجموعة إلى “أداة في يد قوى من خارج المنطقة لها مخططات مبيتة”.