السبت. نوفمبر 16th, 2024

مومباسا-كينيا-07-01-2022


قررت بكين تعيين مبعوث خاص إلى منطقة القرن الإفريقي. ويقوم حاليا وزير الخارجية الصيني وانغ يي بجولة في المنطقة تتضمن إريتريا وكينيا وجزر القمر والمالديف وسريلانكا. وكان الوزير قد حل الثلاثاء الماضي بإريتريا في مستهل جولته الإفريقية التي تعقب زيارة للقارة قام بها نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في نوفمبر الماضي وهدفت في جزء منها-حسب عديد التقارير- إلى مواجهة نفوذ الصين المتنامي في القارة.
والتقى وانغ أمس الأول الأربعاء، كلاً من الرئيس آسياس أفورقي ووزير الخارجية عثمان صالح.
وتُعد الصين أكبر شريك تجاري للقارة الإفريقية، وقد بلغت قيمة التجارة المباشرة بين الطرفين في 2019 أكثر من 200 مليار دولار، وفقاً للأرقام الصينية الرسمية.
وقال وزير الخارجية الصيني أمس الخميس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكيني في مومباسا، إن بكين ستعين مبعوثا خاصاً لها في القرن الإفريقي لدعم الجهود المبذولة للتغلب على التحديات الأمنية في المنطقة. وأدلى وانغ بتلك التصريحات خلال زيارة لكينيا التي تنشط في الجهود الدبلوماسية لوقف القتال في إثيوبيا بين قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والقوات الحكومية.
ومنحت الصين قروضا وهبات ضخمة للعديد من دول القارة، لكن الغرب يتهمها بأنها تستغل وضعها كجهة مانحة لانتزاع امتيازات دبلوماسية وتجارية في هذه الدول.
وكانت إريتريا التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها لتورطها في النزاع المسلح الدائر في جارتها إثيوبيا، انضمت في نوفمبر الماضي إلى الاستراتيجية الصينية العالمية للاستثمار.
وتشمل مصالح الصين في المنطقة قاعدتها البحرية الكبيرة في جيبوتي، كما منحت قروضا كبيرة لإثيوبيا التي تعتمد على ميناء جيبوتي في التجارة نظرا لأنها لا تطل على أي بحار. كما تواجه المنطقة تهديدات بسبب الاضطرابات في جنوب السودان حيث للصين استثمارات نفطية ضخمة، إضافة إلى وجود مجموعات مسلحة متشددة في الصومال تقوم بهجمات تستهدف المدنيين في كينيا المجاورة.