كينشاسا-الكونغو-05-01-2022
تحدثت عدة تقارير عن المخاطر التي أصبحت تشكلها “القوات الديمقراطية المتحالفة” على كل من جماعة
جمهوريتي أوغندا والكونغو الديمقراطية، وهي أكثر الجماعات الموالية لتنظيم “داعش” الإرهابي،.
وتأسست جماعة” القوات الديمقراطية المتحالفة” عام 1995، من جماعات معادية للرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، واستهدفت ما أسمته “الدفاع عن حقوق جماعة التبليغ”، وإقامة دولة إسلامية هناك.
وتتمركز الجماعة المسلحة في المناطق الواقعة على الأطراف الحدودية بين كلٍ من الكونغو وأوغندا، حيث التضاريس الوعرة في جبال “روينزوري”، إلى جانب الغابات والأحراش القريبة من بحيرتي “ألبرت” و”إدوارد”، التي يصعب على القوات الحكومية الوصول إليها، فضلا عن الوجود العرقي الرافض للحكم المركزي في هذه المناطق وخاصة أثنية “الناندي”.
وفي فبراير 2018، قالت القوات الكونغولية، إنها عثرت على مواد وكتب، تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، في حوزة مقاتلي “القوات الديمقراطية المتحالفة” في منطقة بيني، شرق البلاد، حيث تم رصد أموال دفعها المنسق المالي لـ”داعش” المدعو وليد أحمد زين،الذي تم اعتقاله في كينيا شهر يوليو 2018.
وتزامنا مع ما قيل عن دفع “داعش” هذه الأموال، شرعت “القوات الديمقراطية المتحالفة” في تغيير اسم الحركة ليصبح “مدينة التوحيد والموحدين”، حسب تقارير استخبارية، إلا أنها أيضًا تمتلك وسائلها الخاصة بالتمويل، من خلال قطع الأشجار وتصدير الأخشاب، واستخراج الذهب، والاتجار في العاج.
ووفقا لمراقبين تبنت تلك الميليشيات الإرهابية بعض التكتيكات الوحشية التي ظهرت لأول مرة من قبل تنظيم “داعش” خلال فترة سيطرته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا.
وأظهرت الهجمات الإرهابية التي شهدتها الكونغو مؤخرا مدى توسع تنظيم “داعش” في أغلب أنحاء إفريقيا، وكان 15 مدنيًّا قد لقوا مصرعهم في 23 ديسمبر الماضي، في هجمات شنها عناصر جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة”، في شمال شرقي الكونغو الديمقراطية، فيما قتل 38 من المسلحين، في معارك مع الجيش.
وخلال صيف 2021، نشرت ميليشيات “القوات الديمقراطية المتحالفة”، عدة مقاطع فيديو على الإنترنت لعمليات قطع رؤوس رهائن، كما أنها شنت العديد من الهجمات بالسيارات المفخخة، بالإضافة إلى تفجيرين انتحاريين على الأقل، بما في ذلك هجوم وقع مؤخرًا في مدينة بيني خلال الاحتفال بأعياد الميلاد، إضافة إلى قيامها بقتل المئات في جميع أنحاء الكونغو وشردت ما لا يقل عن 140 ألف من مواطني البلاد، وفقا لبيانات جمعها مشروع مكافحة التطرف، بحسب صحيفة “واشنطن تايمز”.