الصومال: 29-12-2021
على خلفية إقالة الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد فرماجو لرئيس وزرائه محمد حسين روبلي من العمل ووقف جميع صلاحياته، وجّه الشركاء الدوليون دعوات لقادة الصومال بتغليب مصلحة البلد والعمل على تهدئة التوترات السياسية المتصاعدة والابتعاد عن الاستفزازات التي من شأنها تقويض سلام البلاد واستقرارها.
وجاءت هذه الدعوات من الشركاء الدوليون عن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم”؛ بلجيكا وكندا ومصر وإثيوبيا، وعن الاتحاد الأوروبي؛ فنلندا وألمانيا، وكذلك، الهيئة الحكومية الدولية للتنمية “الإيغاد”؛ إيطاليا واليابان وكينيا وهولندا والنرويج والسودان وأوغندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وتأتي هذه الدعوة عقب التوتّر الذي تشهده الصومال، وفقا لما جاء في البيان الصادر عن الرئاسة، إذ قرّر الرئيس محمد عبد الله محمد فرماجو، تعليق عمل رئيس الوزراء محمد حسين روبلي ووقف جميع صلاحياته، واتهمّه بالفساد، إلا أن رئيس الوزراء روبلي أعلن بحسب التقارير أنه سيستمر كرئيس للوزراء واتهم الرئيس بسعيه لتخريب العملية الانتخابية.
وكان الرئيس الصومالي قد سحب تفويض رئيس الوزراء لتنظيم الانتخابات، داعيا إلى تشكيل لجنة جديدة “لتصحيح النواقص” بحسب التقارير الإخبارية.
وأعرب الشركاء الدوليون عن قلق بالغ إزاء الوضع الراهن والتطورات السياسية في البلاد، كما أعربوا عن قلقهم المتزايد بشأن المخالفات الإجرائية والتأخيرات في العملية الانتخابية الصومالية، وفقا لما جاء في بيانهم المشترك.
وجاء في البيان: “من الضروري أن يتمّ تنفيذ اتفاقيتي 17 سبتمبر 2020 و27 مايو 2021، وهما أساس الانتخابات، فورا ودون مزيد من التشويش أو الاضطراب.”
كما أشار البيان إلى ضرورة الاسراع بعقد اجتماع لقادة المجلس الاستشاري الوطني في أقرب وقت ممكن، إلى جانب المشاورات الأخرى بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، لتسريع العملية وتحسينها والوصول بالانتخابات إلى نتيجة سريعة وذات مصداقية تنال ثقة الشعب الصومالي.