منطقة الساحل الإفريقي: 25-12-2021
قرّر الاتحاد الأوروبي تخصيص 15 مليون يورو لدعم دول الساحل في سبيل مواجهة أزمة الغذاء التي تمسّ أكثر من 8 ملايين شخص، محذّرا من حتميّة تفاقم الوضع خلال العام المقبل.
ووفقا لما جاء في بيان الاتحاد، الذي نشر على موقعه الإلكتروني، فإنّ هذا الدعم يعتبر تمويلا إنسانيا إضافيا لدول موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر ومالي.
ومن جهته، قال يانيز لينارتشيتش، مفوّض إدارة الأزمات في الاتحاد إنّ: “هذا الدعم الإنساني الإضافي يبرهن على جاهزية الاتحاد لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان في المنطقة وتقديم المساعدات اللازمة للأكثر فقرا، في بوركينا فاسو ومالي والنيجر وموريتانيا”.
ونوّه لينارتشيتش إلى أهميّة الشراكة بين الاتحاد مع دول المنطقة مشدّدا على أنّه: “في وقت سابق من هذا العام جدّد الاتحاد التزامه بالوقوف إلى جانب دول الساحل”.
كما حذّر البيان من أنّ “أزمة غذاء حادّة” قد تضرب دول المنطقة خلال العام المقبل، وخصوصا في الفترة ما بين شهري مايو وأغسطس، مشيرا إلى أنّ عدد السكان الذين يعانون من أزمة غذاء في تصاعد في وقت أعلن فيه “برنامج الغذاء العالمي”، التابع للأمم المتحدة، عن صعوبات ماليّة لتوفير احتياجات السكان خصوصا خلال فترة الصيف.
وأشار البيان إلى أنّ هذا التمويل سينضاف إلى 54 مليون يورو التي قدّمها الاتحاد في وقت سابق من هذا العام للدول الأربع، للمساعدة في مواجهة أزمة الغذاء.
واعتبر البيان هذا التمويل الإضافي سيوجّه إلى السكان الأكثر فقرا، الذين يعيشون في مناطق الصراع وانعدام الأمن، ويأتي هذا التمويل للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي قد تشهدها المنطقة خلال العام المقبل، وكان قد قدّم الاتحاد الأوروبي، خلال العام الجاري 231 مليون يورو لفائدة دول منطقة الساحل.
وتعيش دول منطقة الساحل الافريقي على تواصل الصراعات المسلّحة، التي تسبّبت في سقوط مئات القتلى وآلاف النازحين، إضافة الى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي خلّفتها جائحة كورونا، حيث خلقت أزمة إنسانيّة حادّة في إحدى أفقر المناطق في العالم وأقلّها نموا.