باماكو: مالي: 22-12-2021
أعلنت المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا “إيكواس” أنّ وسيطها في الأزمة المالية رئيس نيجيريا السابق، غودلاك جوناثان، سيؤدي زيارة إلى العاصمة المالية باماكو، وذلك في إطار تنفيذ آخر توصيات مؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة بشأن مالي، وتتبّع مصير بعثات المراقبة السابقة.
ووفقا لما نقلته وسائل إعلام مالية، أوضحت “إيكواس” أنّ جوناثان سيكون مصحوبا برئيس مفوضيّة المجموعة الاقتصادية جان كلود كاسي برو، يحمل رسالة من رؤساء دول وحكومات المجموعة إلى الرئيس الانتقالي المالي العقيد عاصمي غويتا.
وكانت مجموعة “إيكواس” قد طالبت خلال قمّتها الأخيرة، التي انعقدت بأبوجا في 12 ديسمبر الجاري، السلطات الانتقالية في مالي بالالتزام بإجراء الانتخابات في الموعد الذي حدّدته سلفا في فبراير 2022.
كما هدّدت المجموعة غرب الإفريقية، بفرض عقوبات إضافيّة على مالي يناير القادم، في حال عدم الوفاء بإجراء الانتخابات في موعدها، سبيلا إلى تسهيل عملية الانتقال السياسي وتسليم السلطة للمدنيين، وكانت قد فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مؤخرًا عقوبات مستهدفة على عدد من الشخصيات المالية.
وكان قد استقبل العقيد أسيمي غويتا، رئيس السلطة الانتقالية في مالي، يوم الاثنين، وفدا من المجلس الإفريقي للسلطات التقليدية والعرفية برئاسة دادا أويان كوكبون هوديغبي من بنين، للبحث عن أرضية تفاهم بين مالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
ونظراً لانعدام الأمن الذي يسود أكثر من 70 % من الأراضي المالية، اعتبرت السلطات الانتقالية أنّ إجراء الانتخابات خلال هذه الفترة مستحيلة وستعطي جدولا زمنيا جديدا قبل موفّى شهر يناير 2022.
وسيتم تحديد هذا الجدول الزمني بعد مؤتمر إعادة التأسيس الوطني الذي يعقد حاليًا في البلاد والذي سينتهي في 30 ديسمبر.
وجاءت هذه السلطات العرفية والتقليدية للاستماع إلى السلطات المالية وجميع الأطراف المعنية لكي تؤخذ إرادة الشعب المالي في الاعتبار في القرارات المتعلقة به.
وبعد الاجتماع مع الوفد ولقائه برئيس الدولة، قال من جهته، الأمير تيوفيل تاتسيتسا غا، مسؤول مهام التعاون والسلام بالمجلس الإفريقي ومنسّق الأمانة الفنية الدائمة، إنّ منظمته أُبلغت باجتماع لإيكواس قد تفرض فيه مزيدًا من العقوبات على دولة مالي.