تيغراي: إثيوبيا: 4 ديسمبر 2021
حذّر ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بالمقرّ الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد أمس الجمعة، من التزايد المرتقب لعمليات النزوح الواسعة النطاق في شمالي إثيوبيا، فيما توقّعت مواجهة عجز تمويلي لخطّتها الإنسانية في البلد الإفريقي بقيمة 1.2 مليار دولار.
وقال دوجاريك: “أبلغنا زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني بأن الصراع في المناطق الشمالية من إثيوبيا لا يزال يتسبب في عمليات نزوح واسعة النطاق وفقدان سبل العيش، مع محدودية الوصول إلى الأسواق والغذاء والخدمات الأساسية”.
وأشار دوجاريك إلى أنّ أحدث التقارير تفيد بأن أكثر من 3 ملايين شخص في إقليم أمهرة، وأكثر من 500 ألف في إقليم عفار، و 5.2 ملايين في إقليم تيغراي، ولفت المتحدّث إلى أنّ ما لا يقل عن 400 ألف من هؤلاء يواجهون ظروفا شبيهة بالمجاعة.
وقال دوجاريك: “بين 24 و30 نوفمبر الماضي، وصلت أربع قوافل تضمّ 157 شاحنة محمّلة بالإمدادات الإنسانية إلى ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، وكانت هذه أولى عمليات تسليم مواد إنسانية منذ 18 أكتوبر الفارط.
وحذّر دوجاريك من أنّ الأمم المتحدة ستواجه عجزا في التمويل بحوالي 1.2 مليار دولار في خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا، بما في ذلك 335 مليون دولار للاستجابة في شمال البلاد.
وقال: “من المتوقّع أن تزداد متطلبات العمليات الإنسانية العام المقبل، بسبب الاحتياجات المتزايدة شمالي إثيوبيا، ومناطق أخرى من البلاد”.
ومنذ نوفمبر 2020، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإثيوبي وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، كردّ على هجوم استهدف قاعدة للجيش، ومؤخرًا اشتدت ضراوة القتال بين الجانبين.