الأحد. نوفمبر 17th, 2024

قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بوهران، إن على إفريقيا أن “تتحدث بصوت واحد” في مجلس الأمن لتكون قادرة على التأثير على قرارات هذه الهيئة الأممية أو أي هيئة أخرى.

وصرح لعمامرة،خلال افتتاح أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا قائلا: “نعتقد أن المجال واسع لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إفريقيا تتحدث بصوت واحد قادر على التأثير في صنع القرار على مستوى مجلس الأمن الأممي”.
وأكد أن هذا الصوت يجب أن يكون “قوياً وحاسماً”، مشيرا إلى ضرورة أن تؤكد البلدان الإفريقية تمسكها بقيم ومُثل الوحدة الإفريقية و”التحرك الجماعي لتجنب أي عامل قد يعرض وحدة الإتحاد الإفريقي للخطر”.

وأوضح لعمامرة، أن هذا المنتدى مناسبة للتفكير الجماعي وتبادل الآراء وتقاسم الخبرات والدروس المستخلصة والممارسات السليمة من أجل تمكين ممثلينا في أقوى جهاز في الأمم المتحدة من إظهار الروح الحقيقية للوحدة الإفريقية والتضامن الإفريقي، في تعزيز المواقف الإفريقية المشتركة بشأن السلم والأمن”.

واستطرد قائلا: هذا اللقاء “يعكس حقًا التزامنا بمضاعفة جهودنا لإسماع صوت إفريقيا على المستوى الدولي ولضمان الإعتراف بجهودها ومراعاة اهتماماتها الرئيسية ومصالحها الاستراتيجية وآفاقها المعقولة، كما ينبغي”.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن إفريقيا بحاجة إلى دور “أكثر أهمية” للإتحاد الإفريقي في الوقاية من النزاعات وحلها، في سياق متميز بـ “تدهور المشهد العام للسلام والأمن”.
وقال لعمامرة: “يجب أن نهدف دائمًا إلى جعل التعددية أكثر فائدة لإفريقيا من خلال السعي إلى إنهاء تهميش قارتنا داخل النظام الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الأممي”.

وأضاف أن “الإلتزام الجماعي للبلدان الإفريقية قد بدأ يعطي ثماره، مع مجموعة أ3 (كينيا و النيجر و تونس) المتزايد بشكل كبير في الحجم والقدرة الدبلوماسية وحتى من حيث التشكيلة كما يدل على ذلك التحالف القائم منذ السنة الماضية مع عضو جديد في منطقة الكاريبي “سان فانسن وغرينادا”

وأضاف أن هذا “المسعى الافريقي يستدعي الإعتراف بنقائصنا ومضاعفة جهودنا من أجل ترجمة واقعية للرؤية المدرجة في أجندة 2063 لإفريقيا مندمجة ومزدهرة و سلمية، بفضل مواطنيها وتمثل قوة ديناميكية على الساحة العالمية”.