سبها-ليبيا-29-11-2021
أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس الأحد، القبض على خلية إرهابية في مدينة سبها كانت تجهز لشن عمليات ضد المدنيين.
وقال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، إن وحدات خاصة من القوات المسلحة تمكنت في ساعات مبكرة من القبض على الإرهابي المطلوب “علي باكير” رفقة اثنين آخرين.
وأضاف المحجوب أن الإرهابيين كانوا ينوون ضرب تجمعات المدنيين، وهم على علاقة وثيقة مع المجموعة التي سبق أن تم القبض عليها في أكتوبر من العام الماضي، وهدفهم الرئيسي زرع نواة لتأسيس ما يسمونه “جيش الخلافة” في جنوبي البلاد.
وأكد المحجوب أن عمل التنظيمات الإرهابية هذه الفترة هو زرع الشقاق بين القوات المسلحة الليبية وأهالي المنطقة الجنوبية، لتوفير البيئة الخصبة لبناء قوتهم، مشيرا إلى أن العملية النوعية للجيش الوطني الليبي جنبت المدنيين في مدينة سبها خسائر جسيمة في الأرواح والأرزاق.
وأوضح أن المرافقين لـ”باكير” أحدهم يحمل الجنسية المصرية والأخر الباكستانية، استأجرا منزلا في منطقة “حجارة” بمدينة سبها، حيث تم القبض عليهم هناك وبحوزتهم معدات واسلحة مختلفة.
وذكر مدير إدارة التوجيه المعنوي أن القوات المسلحة فقدت أحد عناصرها في عملية الاقتحام، مبينًا أن الجهود لازالت قائمة لملاحقة كافة العناصر الإرهابية في جنوبي البلاد.
بدوره، قال الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أبوبكر القاضي، إن وجود الجماعات المتطرفة في جنوب البلاد ونشاطها هذه الفترة يأتي بهدف “تقويض العملية الانتخابية القائمة”.
وأضاف لـ”العين الإخبارية” أن جماعة الإخوان، الفصيل السياسي الأم للإرهابيين في ليبيا، قد تكون أعطت أوامرها لجماعاتها الإرهابية بالنشاط طمعا في تأجيل استحقاق الليبيين المقبل تحت ذريعة “وجود فراغ أمني موجود في بعض المناطق”.
وتابع القاضي أن القوات المسلحة الليبية أثبتت أنها الأقدر على حماية العملية الانتقالية من أي طرف ثالث، خاصة بعد طردها المجموعات المأجورة من قبل “الإخوان” التي سيطرت على محكمة سبها وتسببت في تأجيل الطعون للمرشحين.
وأطلقت القوات المسلحة الليبية، في أغسطس الماضي، عملية أمنية داخل بمناطق الجنوب الغربي من ليبيا مكنتها من وضع يدها على أهم النقاط الاستراتيجية في البلاد، في مقدمتها معبر “ايسين” الحدودي الرابط بين ليبيا الجزائر.
ويعاني الجنوب الليبي منذ أعوام من انتشار الجماعات المسلحة والإرهابيين، الذين ارتكبوا جرائم بحق المدنيين في مرزق، فضلا عن نشاط لخلايا تنظيم “داعش” في بعض المناطق.