البرتغال: 10-11-2021
أعلنت السلطات البرتغالية عن بدء التحري على خلفيّة المعلومات التي تفيد بأنّ الوحدة البرتغالية التابعة لقوّات حفظ السلام في إفريقيا الوسطى، قد قامت باستخدام طائراتها العسكريّة لتهريب الماس والمخدرات والذهب إلى أوروبا.
وقد أصدرت الشرطة أكثر من 100 مذّكرة تفتيش وقامت بمداهمة عشرات المواقع في البرتغال، نظرا لمشاركة أكثر من 320 ضابط من الشرطة القضائية.
كما كثّفت قوّات الجيش العمليّات التفتيشية على الرحلات الجويّة العسكريّة القادمة من جمهورية إفريقيا الوسطى.
وجاء في بيان صادر عن الجيش: “ما ندرسه الآن هو احتمال استغلال بعض الجنود المشاركين في القوة البرتغالية في قوام قوات “مينوسكا” لحفظ السلام بإفريقيا الوسطى، في تهريب الماس والذهب والمخدرات”.
وأشار البيان إلى أنّه يتمّ التحقيق مع شبكة إجراميّة لها صلات دوليّة مكرّسة لتحقيق أرباح غير مشروعة بتهريب الماس والذهب والمخدّرات والعملات المزوّرة.
كما أصدرت الشرطة القضائية 10 مذكّرات توقيف بعد مداهمة مواقع في لشبونة وفونشال وبراغانكا وبورتو دي موس وإنترونكامنتو وسيتوبال وبيجا وفارو.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية البرتغالي، أوغستو سانتوس سيلفا: “في حين أنّه من المستحيل أبدا ارتكاب الجرائم المزعومة، لقد استمرّت البرتغال في تقديم مساهمة مهمّة ومعترف بها في الحفاظ على الأمن الدولي”.
ومنذ العام 2013، وبعد الإطاحة بالحكومة ذات الأغلبية المسحية من قبل متمردين مسلمين، وعلى إثر ذلك بدأت البلاد تدخل في حالة من الصراعات القبليّة موجّهة ضدّ المسلمين بافريقيا الوسطى حيث قتلت الميليشيات المسيحية أكثر من 6 آلاف شخص، ونتيجة لتنامي الصراع أرسلت الأمم المتحّدة بعثة “مينوسكا MINUSCA” قوامها 12 ألف جندي من 64 دولة بتكلفة تجاوزت 800 مليون دولار، وينتشر 180 جنديا برتغاليا في جمهورية إفريقيا الوسطى في قوام قوات حفظ السلام الدولية “مينوسكا”.
ووجِّهت عديد الاتهامات من قبل افريقيا الوسطى لعناصر البعثة الأممية والمتعلّقة أغلبها بالاعتداءات الجنسية واستغلال الأطفال القصّر كما حدث من قبل في عديد الدول على غرار البوسنة و هايتي وكوسوفو.