نيويورك: الولايات المتحدة: 09-11-2021
تقدّم ممثّل الاتحاد للقرن الإفريقي، أولوسيجون أوباسانج، أمس الإثنين، إلى مجلس الأمن الدولي، بـ 5 مطالب رئيسية من أجل التوصّل إلى حلّ سلمي لأزمة الصراع في إثيوبيا.
وطلب أوباسانجو من أعضاء المجلس دعوة كلاّ من الحكومة الإثيوبية ومقاتلي جبهة تحرير تيغراي إلى البدء في حوار بمعزل عن أيّة شروط مسبقة والموافقة على الوقف الفوري لإطلاق النار.
وقال أوباسانجو: “يتعيّن الدعوة إلى الوصول الإنساني وغير المقيّد والمستدام لجميع المحتاجين في البلاد واحترام القانون الإنساني الدولي وإطلاق حوار وطني شامل”.
وأعلم أوباسانجو أعضاء مجلس الأمن، بقيامه، خلال الـيومين الماضيين، بزيارة عاصمة إقليم تيغراي “ميكيلي”، وإجراء مشاورات مع كلّ من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ورئيسي جبهة تحرير تيغراي ومنطقة أورومو وآخرين. كما أوضح أنه يعتزم القيام بزيارة لمنطقتي أمهرة وعفار الثلاثاء، كما أعرب عن أمله أن يقدّم، نهاية هذا الأسبوع، خطّة تضمن السماح بوصول المساعدات الإنسانيّة وسحب القوات المتحاربة في إثيوبيا.
ومن جهتها، قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، روز ماري ديكارلو، في إفادتها بداية الجلسة، لأعضاء المجلس “من المحتمل جدا أن تنزلق إثيوبيا إلى حرب أهلية، وسيكون للعنف تبعات سياسية على المنطقة بكاملها”. وطالبت ديكارلو بالوقف الفوري للعنف وحثّت كافّة الإثيوبيين على ضرورة الوحدة قبل فوات الأوان.
وبعد عام من الصراع الذي اندلع في 4 نوفمبر 2020، حيث اندلعت الاشتباكات بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي والجبهة الشعبية، بعد دخول القوّات الحكوميّة لإقليم تيغراي كردّ منها على هجوم استهدف قاعدة عسكريّة للجيش.
ووفق المراقبين فقد تسبّب الصراع المسلّح بتشريد مئات الآلاف من المواطنين الإثيوبيين وفرار أكثر من 60 ألفا إلى الجارة السودان.