أديس أبابا: إثيوبيا: 08-11-2021
تظاهر، أمس الأحد، آلاف الإثيوبيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تنديدا بتحالف الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أورومو المتمرّدتين، اللتان تقاتلان ضدّ قوات الدفاع الوطني في إقليمي أمهرة وعفار شمالي البلاد.
كما انتظمت، كذلك مسيرات في مناطق مختلفة من البلاد، للتعبير عن دعمهم وتضامنهم مع الحكومة الإثيوبية التي أبت الرضوخ للضغوط الغربيّة لوقف القتال والبدء في التفاوض مع قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وجيش تحرير أورومو التي صنّفتهما العاصمة المركزيّة أديس أبابا كمنظمتين إرهابيتين.
وقام المتظاهرون بترديد أغانٍ وطنية ورفعوا لافتات تدين التدخّل الغربي في الشؤون الداخلية الإثيوبية ومعبّرين عن رفضهم للتقارير الإخبارية المغرضة والمزيفة التي تروّج لها القنوات الإخباريّة الغربية الكبرى.
ومن جانبها، علّقت رئيسة بلديّة العاصمة، أدانتش أبيبي، على المسيرات: “إثيوبيا ستنتصر من خلال وحدة أبنائها”، كما أضافت أدانتش أن ّالبلاد تواجه تهديدًا وجوديًا يمثّله التحالف الجديد بين جبهة تيغراي وجيش أورومو وأنصارهم الغربيين.
وأضافت أدانتش: “نحن مصمّمون ومتّحدون ضدّ أعدائنا ولن نرضخ للعقوبات والتهديدات… وإثيوبيا ستنتصر والنصر في متناول أيدينا”.
وفي سياق متّصل، هدّدت الولايات المتحدة بإقصاء إثيوبيا من قانون النموّ والفرص في إفريقيا الذي يتيح لها الوصول إلى الأسواق الأمريكية دون رسوم.
ومنذ بداية الأسبوع الماضي، تعيش إثيوبيا تطوّرات خطيرة على إثر الهجوم العسكري الذي شنّته قوّات الجبهة الشعبيّة لتحرير تيغراي، وسيطرتها على عدد من المدن الإثيوبية وتواصل تمرّدها باتّجاه عدد من المناطق ووقوع مواجهات مع القوّات الحكوميّة.
وكان البرلمان الإثيوبي، قد صادق الخميس، على تطبيق حالة الطوارئ في عموم البلاد، بعد يومين من إعلان الحكومة المركزية لفرض حالة الطوارئ نتيجة تقدّم قوات الجبهة الشعبيّة لتحرير تيغراي في أمهرة.