طرابلس-ليبيا-06-11-2021
اتهم تقرير أوروبي نشر أمس الأول الخميس، القيادي في تنظيم إخوان ليبيا، علي الصلابي، بتدريب الميليشيات في ليبيا، والمساعدة في تقديم الدعم المالي واللوجستي لها، فضلاً عن المساهمة في نقل المرتزقة من بعض الدول إلى الداخل الليبي.
وأشار التقرير الذي نشره موقع “نورديك مونيتور”، الأوروبي المتخصص في دراسات الإرهاب والتحليلات العسكرية، مرفقا بوثيقة مسربة من داخل تركيا،إلى أن الصلابي، لعب دورا كبيرا في ليبيا خلال السنوات الماضية، وتردد منذ عام 2016، على مؤسسات بالخارج بهدف تدريب عناصر وقيادات إخوانية تم نقلهم فيما بعد إلى داخل ليبيا، علاوة على تسليحهم.
وأوضح التقرير أن المدعو “الصلابي” هو أحد تلامذة يوسف القرضاوي الذي هو أحد الوسطاء الرئيسيين الذين يوجهون الأسلحة والأموال إلى الجماعات المتشددة في ليبيا، وقد أدرجته بعض الدول العربية عام 2017 على قائمة تتبّع الإرهابيين”.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر ليبية مطلعة في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الصلابي يشتهر بكونه “عراب تسليح الإخوان”، منذ اندلاع الأحداث في البلاد في العام 2011، مشيرة إلى أنه ساهم إلى جانب قيادات بارزة في التنظيم، في توظيف الميليشيات لخدمة أهداف التنظيم الإرهابي والدول الداعمة له.
وأكدت المصادر أن الصلابي يكثف نشاطه خلال الفترة الحالية ضمن منظومة عمل إخوانية تحاول عرقلة الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر المقبل من خلال حشد الميليشيات والمرتزقة في الغرب الليبي.
وحول طبيعة الدور الذي لعبه الصلابي في تعميق الصراع داخل ليبيا، خلال السنوات الماضية، قالت المصادر إنه منظّر الفكر الإرهابي وأحد أبرز قيادات الجماعة الليبية المقاتلة التي تأسست في عام 1982 على يد علي العشيبي تحت اسم “شباب الجهاد” قبل أن تلاحقها السلطات الليبية.
يذكر أن علي الصلابي وشقيقه إسماعيل، جاءا ضمن قائمة الإرهاب المشتركة التي أصدرتها دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في يونيو 2017.