الجزائر-01-11-2021
يحتفل الشعب الجزائري وأحرار الأمة العربية والعالم ،اليوم الإثنين، بالذكرى السابعة والستين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة التي هب فيها الشعب ممتشقا سلاحه لتطهير البلاد من الإستعمار الفرنسي الذي كان متشبثا باعتبار الجزائر أرضا فرنسية..
وبرز أبطال تاريخيون قادوا المعارك في الجبال والمدن والأرياف في ملاحم قدم خلالها الشعب مليونا ونصف المليون من الشهداء ما أجبر فرنسا على التسليم بإرادته والخروج منهزمة.. وكانت الهبة الشعبية العربية قد تجلت في أروع صورها من خلال دعم ثوار الجزائر، ويحفظ التاريخ موقف البطل القومي جمال عبد الناصر في دعمه القوي بالسلاح والعتاد والإعلام وفي المحافل الدولية ،وكذلك موقف الشعب الليبي الذي وفر كميات من السلاح والمساعدات على اختلافها،وخصص مزرعة بجنزور لاستقبال وتدريب الثوار،ونذكر هنا موقف الشيخ صبحي والشيخ المشيرقي في المساندة وجمع الدعم.. كما كان للشعب التونسي مبادرات ومواقف مشرفة باحتضان الثوار وعدد كبير من القيادات وكانت إذاعة” صوت الثورة” تنطلق من تونس، إلى درجة أغاضت الإستعمار الذي شن عدوانه البربري على قرية ساقية سيدي يوسف في 8 فبراير عام 1958 حيث امتزج الدم التونسي والجزائري على طريق التحرير.. ومن جانبه وقف الشعب المغربي بحزم مع الثورة التحريرية وكان المغرب سندا وملاذا للجزائريين إيمانا بوحدة المصير وبعدالة قضية الشعب الجزائري.
لقد ألهمت الثورة الجزائرية وانتصاراتها شعوب القارة الإفريقية وأمريكا الجنوبية في كفاحها من أجل التحرير والإنعتاق من قوى الهيمنة والإستغلال.
وبهذه المناسبة،أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأحد، أن مقومات الدولة كانت على حافة الانهيار الوشيك لولا الشعب الجزائري الذي استشعر الخطر الداهم فهبّ إلى حراك مبهر غيرةً على الجزائر وعلى مقومات الدولة.
وأعلن تبون، في رسالة له عشية الإحتفال بالذكرى الـ67 لاندلاع حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، عن إجراء الانتخابات المحلية الولائية والبلدية في 27 من شهر توفمبر.
وكشف الرئيس الجزائري عن انطلاق الحكومة في تنفيذ استراتيجية الإنعاش الاقتصـادي بوتيرة أسرع، والتكفل بالجوانب الاجتماعية بالفاعلية والنجاعة المطلوبة
وأكد تبون أنه على ثقة تامة بأن الآمال التي يعلقها الشعب الجزائري على مسار البناء الوطني هي آمال ستتحول إلى واقع فـي حياة كل الجزائريين.