الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

ميكلي: إثيوبيا: 28-10-2021

صرّح المتحدّث باسم مكتب الاتصالات الحكومي الإثيوبي، اليوم الخميس، بأنّ قوات الجيش الإثيوبي قد نفّذت ضربة جوية، وقامت بتدمير الجزء الثاني من مصنع مسفن للهندسة الصناعية في مدينة ميكلي عاصمة إقليم تيغراي بالشمال الإثيوبي.
وأوضح المتحدّث الرسمي، أنّ المنشأة الصناعيّة التي دمّرت اليوم كانت تستخدم من قبل جبهة تحرير تيغراي لصيانة معدّاتها العسكرية، مضيفا أنّ القوات المشتركة للجيش الوطني والقوات الخاصة لإقليم أمهرة التي تخوض معارك بالمنطقة، شنّت هجوماً مضاداً وتمكنت من تحييد عديد العناصر التابعين لجبهة تحرير تيغراي حيث تعتبر حكومة أديس أبابا قادة الجبهة إرهابين، وخلفت الضربة الجوية العديد من الجرحى والأسرى.
ولفت البيان الصادر عن مكتب الاتصالات إلى أنّه تمّ تدمير عدد من مراكز التدريب لعناصر جبهة تحرير تيغراي من خلال الغارات الجوية المستمرة حتى الآن.
وكان قد أعلن الجيش الإثيوبي، الثلاثاء الماضي عن شنّه لغارة جوية على مركز لتدريب قوات جبهة تحرير تيغراي بمنطقة “كويحة” على مقربة من عاصمة الإقليم ميكلي.
وفي سياق متّصل، أكّدت الحكومة الإثيوبيّة أنّ مناطق تابعة لإقليم أمهرة شهدت معارك دامية تكبدت خلالها جبهة تحرير تيغراي خسائر فادحة من القتلى والجرحى والأسرى في مختلف المناطق بإقليم أمهرة شمال إثيوبيا.
كما أوضح البيان أنّ الجيش الفيديرالي والقوات الخاصة بإقليم أمهرة كبدّو العناصر المسلّحة ومقاتلي جبهة تحرير تيغراي خسائر فادحة بمناطق “وللو” و”رابابو” و”تهوليدير” و”كوتابر” و”ديلانتا”.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت الحكومة الإثيوبية أنّ قوات الدفاع الوطني وجّهت ضربات جوية مستهدفة عدّة مواقع هامّة من بينها مركز تدريب ومواقع تصنيع أسلحة لـجبهة تحرير تيغراي، مؤكّدة على أن الهدف من العمليات الجويّة هو تدمير المخابئ الغير قانونية للأسلحة الثقيلة والأسلحة في مواقع حوّلتها عناصر الجبهة الإرهابية إلى منشآت عسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ منذ شهر تشرين الثاني 2020، شهد إقليم تيغراي الشمالي مواجهات عسكرية استمرت لأكثر من 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تيغراي المصنفة “إرهابية”، بعد فرار قياداتها إلى الجبال بعيد سيطرة قوات الجيش الفيديرالي الإثيوبي.
لتعلن الحكومة الإثيوبية نهاية يونيو الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضدّ الجبهة وسحبها للقوات التابعة الجيش كاملة من تيغراي، لتسيطر الجبهة مجددا على الإقليم.
لتبدأ جبهة تحرير تيغراي في تنفيذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن مسفرة عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين، لتعلن الحكومة الإثيوبية إلغاء قرار وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ 10 من أغسطس الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
ونفّذ الجيش الإثيوبي الفيدرالي بمشاركة القوات الخاصّة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تيغراي لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
والى الحين، لا تزال المواجهات العسكرية جارية على عديد الجبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين قوات الجيش الإثيوبي والقوات الخاصّة لإقليمي أمهرة وعفار ضدّ مقاتلي جبهة تحرير تيغراي.