الأحد. نوفمبر 17th, 2024

نيويورك-الأمم المتحدة-19-10-2021


قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة لمجلس الأمن أمس الإثنين، إن الإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في جمهورية إفريقيا الوسطى هو من بين الخطوات الإيجابية الأخيرة في البلاد، وحث على مواصلة دعم جهود السلام والمصالحة.

وأكد مانكور ندياي، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد، على الحاجة إلى الحفاظ على “الزخم الإيجابي” حيث تسعى السلطات جاهدة لتحقيق الديمقراطية والاستقرار في أعقاب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ووصف ندياي إعلان وقف إطلاق النار في 15 أكتوبر من قبل الرئيس فوستان أرشانج تواديرا بأنه “خطوة أساسية” نحو الحوار في جمهورية إفريقيا الوسطى، البلد الذي ابتليَ بالعنف المسلح منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
وتتماشى الهدنة مع خارطة طريق مشتركة للسلام اعتمدها المؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات الكبرى في 16 سبتمبر 2021. وقد ساعد هذا بدوره على تنشيط اتفاق السلام الذي تم توقيعه في فبراير 2019 من قبل الحكومة و14 جماعة مسلحة في البلاد.
وقال ندياي: “من الضروري أن تنضم جميع الجماعات المسلحة وقادتها دون أي استثناء إلى عملية السلام بحسن نية من خلال الوفاء بجميع التزاماتهم وفقا لاتفاقية 6 فبراير وخريطة الطريق المشتركة”..

وقال الرئيس تواديرا، الذي خاطب أعضاء المجلس عبر تقنية الفيديو، إنه يعتمد على دعم المجلس “لحماية نزاهة” اتفاقي السلام.
وأضاف: “إعلاني لوقف إطلاق النار يوضح مرة أخرى أن طموحنا الوحيد هو إيجاد حل سياسي دائم في جمهورية أفريقيا الوسطى للأزمة التي نمر بها”.

يشار إلى أن انعدام الأمن لا يزال منتشرا في مناطق مختلفة من جمهورية إفريقيا الوسطى، مما يؤثر في إيصال المساعدات الإنسانية بالرغم من أن حوالي 3.1 مليون شخص يحتاجون إلى الحماية والمساعدة.

وجرت عمليات عسكرية رداً على أنشطة الجماعات المسلحة، لا سيما في المناطق الغربية والوسطى. كما حاولت بعض الجماعات “إعادة احتلال” معاقلها السابقة في الشمال الغربي والوسط والجنوب الشرقي، حيث تم الإبلاغ عن زيادة انتهاكات حقوق الإنسان.