باماكو: مالي: 16-10-2021
نفى الجنرال عمر ديارا، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش المالي، الاتهامات الموجّهة ضدّ القوات المسلحة المالية بالتورّط في الإعدامات التي غزت صور منها شبكات التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع.
وفي البيان الصادر عن الجيش المالي، يوم الأربعاء، أعرب رئيس الأركان عن أسفه لنشر مشاهد تعذيب وجثث متحلّلة ناجمة عن إعدامات مرتكبة من قبل القوات المسلحة المالية، والتي غزت مواقع شبكات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة.
وكشفت القيادة العسكرية أنّه قد تمّ التحقّق من الأفعال والكشف رسميّا عن منفذي مشاهد التعذيب، حيث صدرت في حقّهم عقوبات انضباطية ضدّهم، كما تمّ وضعهم تحت تصرّف الدرك الوطني في إطار الملاحقات القضائية.
وأعلن رئيس أركان الجيش كذلك عن القبض على 22 إرهابيا مفترضين وإحالتهم إلى الدرك الوطني بغرض التحقيق معهم.
ودعا الجنرال ديارا السكان إلى التحلّي بالهدوء، متعهّدا بتسليط الضوء على هذه الأحداث، كما حثّ الماليين على الحفاظ على لحمتهم مع القوات المسلّحة المالية في هذه المرحلة العصيبة للغاية التي تمر بها البلاد.
وفي الأيام الأخيرة، تحدّثت شبكات التوصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرسميّة عن تورّط القوات المسلّحة الماليّة في انتهاكات لحقوق الإنسان، في سياق ما يعرف بمحاربة الإرهاب في البلاد.
ومن جهتها، أقرّت القيادة العسكرية بوقوع أعمال تعذيب مؤكّدة على أنّ الجناة سيعاقبون، لكنها نفت نفيا قاطعا أن يكون العسكريون المتمركزون في مسرح العمليات متورطين في عمليات الإعدام.
ويواجه الجيش المالي اتهامات مستمرّة بارتكاب انتهاكات ضدّ المدنيين وضدّ حقوق الإنسان، وتعيش دولة مالي إحدى أفقر دول العالم حالة حرب للتصدي لتمرّد الجهاديين، الذي ظهر للمرة الأولى في شمال البلاد في 2012 لكنّه يتواصل في عمليّة الامتداد منذ ذلك الحين إلى مناطق الوسط ما أسفر عن مقتل آلاف الجنود والمدنيين على حدّ سواء.