إثيوبيا: 13-10-2021
منحت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتّحدة، أمس الاثنين، رئيسة بعثتها في إثيوبيا إجازة إدارية بسبب إجرائها لمقابلات غير مصرّح بها، في تشكّ من تهميشها من قبل رؤسائها واتّهمتهم بالانحياز للمتمرّدين في إقليم تيغراي الشمالي.
وجاءت هذه العقوبة بعد طرد سلطات أديس أبابا، الأسبوع الفارط، سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتّحدة على خلفية الاتّهامات الإثيوبية لهم بـالتدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد.
واندلعت الحرب المسلّحة في إقليم تيغراي في نوفمبر 2020، عندما أمر رئيس الوزراء آبي بإجراء حملة عسكريّة على الإقليم لإزاحة جبهة تحرير شعب تيغراي من السلطة بعدما اتّهمها بشنّ هجمات على معسكرات تابعة للجيش الفدرالي.
وتعيش منطقة إقليم تيغراي على وقع حصار إنسانيّ، في وضع يثير مخاوف من حدوث مجاعة واسعة النطاق على غرار تلك التي شهدتها إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي.
وانتشرت في الأيام الأخيرة على الإنترنت، تسجيلات لمقابلة مطوّلة أجريت مع أتشينغ ومسؤول كبير آخر في الأمم المتّحدة وأجرى هذه المقابلات جيف بيرس، الكاتب الذي نشر مقالات عديدة تدافع عن سلوك أديس أبابا في الحرب ضدّ متمرّدي تيغراي.
واتّهمت أتشينغ زملاءها في هذه التسجيلات، بأنّهم هجموا على الحكومة الإثيوبية عندما بدأت الحرب وهمّشوا مسؤولي الأمم المتّحدة الميدانيين، واصفة جبهة تحرير شعب تيغراي بأنّها “قذرة” و”وحشية”، معربة عن أملها بأن لا تعود أبداً إلى تيغراي.
ومن جانبه، شدّد أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنّ الآراء المنسوبة في التسجيلات الصوتية إلى أحد أفراد طاقم المنظّمة لا تتوافق مع مبادئ المنظمة الدولية للهجرة ولا ينبغي بأيّ حال من الأحوال أن يُنظر إليها على أنّها تعبّر عن موقف المنظمة الدولية للهجرة..
كما أشار المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، محمد عبديكر، إلى إنّ تصريحات المسؤولة الأممية انتهكت قيم المنظمة الدولية للهجرة وقواعدها السلوكية، مضيفا أنّه في جميع عمليات المنظمة يكون الحياد هو المبدأ، قائلا: “نحن لا ننحاز إلى أي طرف في نزاع”، مؤكّداً أنّ تصريحات أتشينغ أثارت مخاوف الموظفين الأمميين، ولا سيّما أولئك الموجودون في تيغراي.