نيويورك-الأمم المتحدة-11-10-2021
ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن حلف شمال الأطلسي “يدرس حالياً خيارات” لزيادة الدعم للقوة المتعددة الجنسيات المنتشرة في دول الساحل في مواجهة الجماعات المتشددة في المنطقة مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو وحتى ساحل العاج وغانا.
ووجه غوتيريش رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن أفاد فيها بأنه يمكن التعبير عن هذا الدعم من حلف الأطلسي ، موضحاً أن الحلف “ينوي إجراء تقييمه الخاص الذي سيحدد التزامه المقبل في منطقة الساحل”.
وأكد أنه لا يزال “مقتنعاً” بضرورة إنشاء مكتب دعم تابع للأمم المتحدة لقوة الساحل التي تضم نحو خمسة آلاف جندي من مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو، على أن يجري تمويل هذا المكتب من المساهمات الإلزامية في الأمم المتحدة. وقال إن “هذا هو أفضل نهج لتقديم دعم دائم ويمكن التنبؤ به للقوة المشتركة”، علماً أن الولايات المتحدة، وهي المساهم المالي الأكبر في الأمم المتحدة، ترفض حتى الآن هذا الخيار الذي تؤيده فرنسا ودول إفريقية.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن مثل إدارة سلفه دونالد ترمب رفضت هذا الإحتمال خلال اجتماع لمجلس الأمن في منتصف يونيو الماضي. وتؤكد الولايات المتحدة منذ سنوات أنها تريد إعطاء الأولوية للمساعدات الثنائية للدول الخمس الأعضاء في مجموعة الساحل بدلاً من زيادة مشاركة الأمم المتحدة.
وقال المستشار السياسي الرفيع في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة جيفري ديلورينتيس، إنه “من المهم الحفاظ على خط واضح بين مكافحة الإرهاب وحفظ السلام من أجل حماية عدم الانحياز وموظفي الأمم المتحدة”. مع ذلك أكد غوتيريش أن “جميع المحاورين يؤكدون تأييدهم القوي للقوة المشتركة لمجموعة الساحل التي يُنظر إليها على أنها مبادرة استثنائية تستحق الدعم الدولي، لكن ليس هناك توافق في وجهات النظر داخل المجتمع الدولي حول أفضل طريقة لدعمها”.
. وكان غوتيريش عبر سابقاً عن خشيته من أن يشجع استيلاء “طالبان” على السلطة في أفغانستان جماعات “جهادية” مسلحة في منطقة الساحل على أن تحذو حذو الحركة الأفغانية.
. ولاحظ أن “منطقة الساحل هي نقطة الضعف الأهم، التي يجب معالجتها. الأمر لا يتعلق بمالي أو ببوركينا فاسو أو بالنيجر فحسب، بل لدينا الآن عمليات تسلل إلى ساحل العاج وغانا”.