أديس أبابا: إثيوبيا: 07-10-2021
صادق البرلمان الإثيوبي، أمس الأربعاء، على تشكيلة الحكومة الجديدة التي قدّمها رئيس الوزراء آبي أحمد والتي لأوّل مرّة تشمل 3 من الأحزاب المعارضة.
وتضمّنت التشكيلة الحكومية الجديدة المقدّمة 22 حقيبة، منها 3 لأحزاب المعارضة لأول مرة كما تضمّنت 7 سيدات، فيما تمّ ترشيح 11 وزيرا جديدا والإبقاء على 11 آخرين.
تشكيلة وزارية جديدة
أسندت وزارة الدفاع لـ “أبرهام بلاي”، الرئيس السابق لإدارة المنطقة الشمالية لإقليم تيغراي خلفا لـ “قنأ ياديتا”، الذي عيّن رئيسا لمكتب إدارة السلام والأمن لمدينة أديس أبابا ذات الحكم ذاتي.
وجاء اختيار آبي احمد لتعيين آبراهام بيلاي لتولي وزارة الدفاع والذي سبق له أن شغل منصب رئيس المنطقة الشمالية من إقليم تيغراي، كما سبق له أن عمل مع آبي في الوكالة الأمنية لشبكة معلومات أو ما يطلق عليها “التجسس الإلكتروني”، كما تولى وزارة التكنولوجيا والابتكار، وهو منصب وزاري شغله آبي أحمد سابقا.
ومن أبرز التغييرات في وزارة المياه والري، حيث تمّ إسنادها إلى “هبتامو إتافا”، الذي كان سابقا رئيسا لمكتب المياه في منطقة أوروميا، وتمّ تعيينه خلفا لسليشي بقلي، الذي ترأس وزارة المياه في الحكومة السابقة.
في حين لم تشمل التشكيلة الجديدة “فلسان عبد الله”، التي شغلت منصب وزيرة المرأة والطفل والشباب، ولا وزيرة السياحة والثقافة السابقة “هيروت كاساو”، حيث أسند إليها رئاسة مكتب الثقافة والفنون والسياحة بالعاصمة أديس أبابا.
كما تمّ اختيار “بينالف أندوالم” لتولّي وزارة السلام، الوزارة التي تعنى بمشاريع المتعلّقة بالعمليات الإنسانية في شمال إثيوبيا.
في حين، رشّح آبي أحمد، “شدي شاغل” لتولي منصب وزير للمالية، في خطوة تأكيدية على المواصلة في مسار الإصلاحات الذي يشمل خوصصة الشركات الحكومية.
إشراك للأحزاب المعارضة
كما رشح آبي أحمد ثلاثة أسماء من أحزاب المعارضة لتولي ثلاث وزارات، فقد تمّ ترشيح برهانو نيغا، رئيس حزب المواطنين الإثيوبيين من أجل العدالة الاجتماعية “أكزيما”، كوزير للتعليم، في حين تمّ اختيار بيليت مولا جيتاهون عن حزب الحركة الوطنية لشعب أمهرة، كوزير للإبداع والتكنولوجيا، فيما عيّن قجيلا مرداسا كوزير للثقافة والرياضة عن حزب جبهة تحرير أورومو.
وبعد أن كانت التشكيلة الوزارية تضم 20 وزارة تمّت زيادة الوزارات إلى 22 وزارة، حيث وقع الدمج والفصل في بعض الوزارات منها وزارة الزراعة.
وفي تعليق على تعيين الوزراء الجدد عن الأحزاب المعارضة، فقد لمس مكتب رئيس الوزراء حقيقة أن قرار التعيين يعكس التزام حكومة آبي أحمد بالشمول.
وتقلّد آبي أحمد السلطة في العام 2018 بعد عدّة سنوات من الاحتجاجات المناهضة للحكومة السابقة، وتمكّن من الفوز بجائزة نوبل للسلام في العام 2019، على خلفيّة توصّله إلى اتفاق تاريخي مع إريتريا ينهي 20 عاما من الخلاف عقب الحرب الحدودية بين البلدين من 1998 إلى 2000.
ولكن في العام الماضي، تحديدا في شهر نوفمبر 2020، اندلعت توترات سياسية وأمنية مع قادة جبهة التحرير الشعبية بتيغراي، التي هيمنت على الحياة السياسة الوطنية لمدّة عقود من الزمن قبل تولي آبي السلطة، ولاتزال الحرب قائمة بين متمردي الإقليم وقوات الجيش الفيدرالي التابع لحكومة أديس أبابا.
وفي منعطف جديد للحرب الدائرة، تمكّن متمردي تيغراي من السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي في أواخر يونيو الماضي حيث انسحبت القوات الفيدرالية، ولكن الصراع امتد إلى المناطق المجاورة.
وفي المقابل، لم يقم آبي أحمد بتغيير المكلّف بوزارة الخارجية، دمقي مكونن، وهي علامة تشير أنّه من المرجح استمرار سياسة آبي أحمد الخارجية والتي تزامنت مع تدهور العلاقات مع القوى الغربية.
حيث أعلنت الخارجية الإثيوبية، الأسبوع الماضي، عن طرد سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة.