الأحد. نوفمبر 17th, 2024

بومبو: إفريقيا الوسطى: 05-10-2021

أعلن محافظ مامبيري كاديي، فيلومين أندونا، عن مقتل ثلاثة عناصر تابعين لمجموعة “فاغنر” الروسية في معارك ضدّ متمردّين على مقربة من قرية “بومبو” شرقي جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث قال: “وحدة من المستشارين الروس وقعت في كمين نصبه متمردّو حركة “العودة والمطالبة وإعادة التأهيل”.
وأشار المحافظ فيلومين أندونا أنّ الاشتباكات استمرت لساعات وأدّت إلى مقتل ثلاثة من المستشارين العسكريين الروس و2 من المتمردّين، مضيفا أنّ تدخلا للطيران الروسي كان حاسما في إنهاء المعارك.
ويشن متمردّو حركة “العودة والمطالبة وإعادة التأهيل” هجومات متتالية منذ أسابيع على أهداف حكومية شرقي البلاد، وتعتبر حركة العودة والمطالبة وإعادة التأهيل من أقوى الحركات المتمردّة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وتعمل عناصر شركة فاغنر الروسية في جمهورية إفريقيا الوسطى منذ العام 2018 بعد طلب رسمي من السلطات لتدريب الجيش وتأمين الرئيس وبعض المنشآت الحكومية والحيوية بالبلاد، وقدّمت المجموعة للدولة الإفريقية أسلحة وذخيرة ومدرّبين عسكريين.
وظهرت مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية للمرة الأولى بجانب انفصاليين من إقليم دونباس شرقي أوكرانيا في 2014. وعلى الرغم من أنّ المجموعة ليس لها وجود شرعي في روسيا، إذ أنّ الشركات شبه العسكرية محظورة، بيد أنّ هذا لم يمنع من تواجدها في سوريا وتقديمها الدعم لقوات الرئيس بشار الأسد، وكذلك في ليبيا من خلال مساندتها لمقاتلي المشير خليفة حفتر وكذلك في جمهورية أفريقيا الوسطى حيث يقوم بعض عناصرها بمهمات “تدريبية” هناك.
كما تتواجد مجموعة “فاغنر” في بلدان عدد من الدول الإفريقية الأخرى، كالموزمبيق والسودان حيث شاركت في قمع المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشارع مطالبين بتنحيّ الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وقد أطلقت منظّمة العفو الدوليّة على مجموعة “فاغنر” الأمنية الروسية تسمية “الجيش السرّي لفلاديمير بوتين”، ولئن أشارت الاحصائيات المنشورة حول حقيقة عددهم والتي تفيد بوجود ما بين 2500 و5000 جندي ولكن أمام التواجد المستفحل لقوات “فاغنر” في عديد المناطق من العالم لا يمكن للعقل أن يتقبّل الاعداد المصرّح بها، وتسمى هذه الظاهرة “بالأرقام السوداء” حيث لا يمكن حتى الحديث عن احتماليّة عدد أمام تباين المصرّح به وماهو موجود فعلا على أرض الواقع.