الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

بانغي-إفريقيا الوسطى- أميرة زغدود-04-10-2021

مددت سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى حظر التجول المفروض على مدينة بامباري، الواقعة على بعد 380 كلم شمال شرقي بانغي، بعد هجمات شنها متمردون على جنود، وفق ما أفاد به نائب قائد شرطة المنطقة.

وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى التي تحتل المرتبة الثانية بين الدول الأقل تطوراً في العالم منذ 2013 أزمة سياسية عسكرية خطيرة، خفت حدتها منذ 2018، بالرغم من عدم سيطرة السلطة المركزية على أجزاء كاملة من أراضيها.
وفي بامباري (وسط)، رابعة كبرى مدن البلاد، مددت السلطات حظر التجول الذي كان سارياً أربع ساعات، ليبدأ بذلك من الساعة 18:00، بدلاً من 22:00 . ويأتي هذا القرار بعد مقتل جنديين في جيش إفريقيا الوسطى مؤخراً على أيدي متمردي “تحالف الوطنيين من أجل التغيير”، إحدى أبرز المجموعات المسلحة في شرق البلاد.
وفي 17 ديسمبر الماضي، توحدت أقوى 6 مجموعات مسلحة تسيطر على ثلثي جمهورية إفريقيا الوسطى التي تشهد حرباً أهلية منذ 8 سنوات، وأعلنت في الـ19 من الشهر نفسه، قبل 8 أيام من الانتخابات الرئاسية والتشريعية، هجوماً بهدف منع إعادة انتخاب الرئيس فوستان أرشانج تواديرا، لكنهم واجهوا قوات تتمثل بجيش إفريقيا الوسطى، وقوة الأمم المتحدة المنتشرة منذ 2014 التي تضم نحو 12 ألف جندي، ومئات الجنود الروانديين الذين أرسلتهم كيغالي، وقوات شبه عسكرية روسية جاءت بقرار من موسكو في بداية هجوم المتمردين لإنقاذ تواديرا.