نيجيريا: 28-09-2021
قال العضو في برلمان ولاية سوكوتو، أمين جوبير انه تمّ العثور على 17 جثة لأمنيين نيجيريين يوم الأحد، وخمس جثث أخرى أمس الاثنين، لتكون الحصيلة الجمليّة للهجوم الذي شنته مجموعة من قطاع الطرق على قاعدة عسكرية نائية في ولاية سوكوتو الواقعة بشمال غربي نيجيريا.
وأوضح أمين جوبير أنّه من بين القتلى 14 جنديا تابعين لقوات الجيش، و5 أمنيين من رجال الشرطة، و3 عناصر من قوة الدفاع المدني.
وتبثّ العصابات الإجرامية المعروفة محلياً باسم “قطاع الطرق” الرعب في شمال غرب نيجيريا ووسطها منذ سنوات، لكنّها أصبحت أكثر دمويّة في الأشهر الأخيرة، مما أجبر الجيش على تجديد عملياته في المنطقة وتركيز نقاط عسكرية في الغرض.
ويرتكز عمل قطاع الطرق على مهاجمة القرى النائية ويسرقون الماشية ويخطفون المدنيين من أجل الفدية ويحرقون المنازل.
وانطلق الشهر الجاري، الجيش في شنّ حملة ضدّ قطاع الطرق عن طريق فرض قيود على الولايات الشمالية على التنّقل والتجارة بالإضافة إلى قطع الاتصالات في محاولة لمواجهتهم.
حوادث بشرق البلاد
وفي حادثة موازية، أفادت مصادر عسكريّة عن مقتل أكثر من 20 صيّاد سمك في غارة جوية شنّتها قوات الجيش النيجيري على معسكر لمسلّحين في شمال شرق البلاد.
وأوضحت ذات المصادر أنّ إحدى مقاتلات الجيش النيجيري، أغارت الأحد على قرية “كواتار دابان ماسارا” المطلّة على بحيرة تشاد، هذه البحيرة الشاسعة الواقعة على الحدود بين كلا من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون والتي تعتبر معقلاً لتنظيم الدولة الإسلاميّة في منطقة الغرب الإفريقي.
وحسب ما صرّحت السلطات المحليّة فالحصيلة تفوق الـ 20 قتيلاً، مشيرة إلى أنّ الغارة الجوية استندت إلى “معلومات موثوق بها” تفيد بتجمّع مقاتلي التنظيم الارهابي في المنطقة منذ الإربعاء الفارط.
وتخوض القوات الحكومية النيجيرية، منذ 12 سنة، حرباً ضدّ تمرّد المسلّحين الذي امتدّ إلى النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، وتفيد التقارير أنّ هذه الحرب قد خلّفت ما لا يقلّ عن 40 ألف قتيل ومليوني مهاجر فارين من الهجومات التي تنفذّها هذه المجموعات المصنّفة إرهابية.