الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

أبوجا: نيجيريا: 25-09-2021

حسب ما ذكره المركز النيجيري للسيطرة على الأمراض، فقد أسفر تفشي مرض الكوليرا في نيجيريا عن مقتل 2404 منذ بداية شهر يناير الماضي إلى اليوم.
وأشار المركز النيجيري للسيطرة على الأمراض في بيان له، أنّه تمّ تسجيل 23 وفاة جديدة لها علاقة بمرض الكوليرا بجميع أنحاء البلاد بين الفترة من 6 إلى 12 أبلول الجاري، في حين سجّلت البلاد 1182 حالة جديدة مشتبه بها في البلاد، بحسب المركز خلال الشهر الجاري
وأفادت وكالة الصحة العامّة، أنّ إجمالي 72.910 حالات مشتبه بها قد سجّلت في 27 ولاية وكذلك في العاصمة الفيدرالية أبوجا منذ تفشي المرض.
وتعاني نيجيريا من تفشّي مرض الكوليرا سنويا، خاصّة خلال موسم الأمطار وغالبا ما يكون في مناطق ذات صرف سيئ أو ذات كثافة سكانية كبيرة أو بالمناطق التي تتعرّض لنقص الطعام والمياه.
أسباب مرض الكوليرا

وتعتبر الكوليرا مرض ذو عدوى حادّة تتسبّب في الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة التي تضمّ بكتيريا الكوليرا، وتشكّل الكوليرا تهديداً عالمياً للصحة العامة ومؤشراً على انعدام التنمية الاجتماعية والصحيّة.
وتشير التقارير البحثيّة إلى وقوع عدد يتراوح بين 1 مليون و4 ملايين حالة إصابة بالكوليرا سنوياً، وقد تسبّبت الكوليرا في نسبة وفيات كبيرة ومخيفة تراوحت بين 21 ألفا و143 وفاة في أنحاء العالم أجمع.
أعراض الكوليرا

تعتبر الكوليرا مرض شديد الخطورة إلى حدّ إمكانيّة التسبّب في الإصابة بإسهال مائي حادّ، ويستغرق مدّة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوّثة أو شربه لمياه ملوّثة، وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حدّ سواء ويمكن أن تودي بحياة المريض في غضون ساعات إن لم يتلقّ المريض العلاج في الوقت المناسب.
ولا تظهر أعراض الإصابة بالمرض على معظم من يُصابون بها، فيبدون أعراضاً تتراوح بين الخفيفة أو المعتدلة، بينما تُصاب أقليّة منهم بإسهال مائي حادّ مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج.
وانتشرت عدوى الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مستودعها الأصلي في دلتا نهر الغانج بالهند، واندلعت بعد ذلك 6 جوائح من المرض حصدت أرواح الملايين من البشر في جميع القارات، أما الجائحة الحالية، وهي السابعة، فقد اندلعت بـجنوب آسيا في عام 1961، ووصلت إلى أفريقيا في عام 1971 ومن ثمّ إلى الأمريكيتين في عام 1991، وتتوطن الكوليرا الآن العديد من البلدان خاصّة منها الافريقية التي تعاني من ارتفاع مستويات الفقر وانعدام الغذاء أو المياه الصالحة للشراب.
علاج الكوليرا
تتطلب عدوى الكوليرا علاجا فوريّا لأنّ المرض يمكن أن يتسبب في الوفاة في غضون ساعات، وتشمل أبرز العلاجات ما يأتي :
معالجة الجفاف
والهدف منه هو تعويض السوائل المنقوصة من جسم المصاب، باستخدام محلول ملحي فموي حيث يتوفر المحلول كمسحوق يمكن صنعه بالماء المغلي أو المعبأ في زجاجات.
ونتيجة لعدم معالجة الجفاف يموت ما يقارب من نصف المصابين بالكوليرا، لكنّ مع معالجة الجفاف تنخفض الوفيات إلى أقل من 1%.
السوائل الوريدية
بالإمكان مساعدة معظم المصابين بعدوى الكوليرا عن طريق الإماهة الفموية وحدها، لكن الأشخاص المصابين بالجفاف الشديد قد يحتاجون أيضًا إلى سوائل تحقن عن طريق الوريد.
المضادات الحيوية
على الرغم من أنه ليس جزءًا ضروريًا من علاج الكوليرا، إلا أنّ بعض المضادات الحيوية يمكن أن تقلّل من الإسهال المرتبط بالكوليرا وتقصير مدّة استمراره في أجسام الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة.