غينيا-فاتن الحويمدي-15-9-2021
توجّه وفد من قاعدة المجموعة الاقتصادية غرب أفريقيا إلي غينيا لعقد اجتماع مع المجلس العسكري، وجاء هذا الاجتماع علي خلفية سياسة المؤسسة العسكرية للتحكم في البلاد وفرض قراراتها بعد الإطاحة مؤخرا بالرئيس ألفا كوندي في الخامس عشر من سبتمبر 2021
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قد طالبت خلال هذا الاجتماع بعودة النظام الدستوري مهددة بفرض عقوبات ما لم يتم الإفراج عن الرئيس فورا .
وعملت هذه الكتلة الإقليمية المكونة من 15 دولة علي تعليق عضوية غينيا عقب الانقلاب الذي قاده الكولونيل مامادي دومبويا، مؤكدة معارضتها لأي تغيرات سياسية بوسائل غير دستورية.
وشددت على ضرورة ضمان سلامة الرئيس المخلوع وكذلك سلامة جميع المعتقلين .
من جهتها نددت الأمم المتحدة بالانقلاب العسكري في غينيا في تدوينة نشرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش على توتير عبّر فيها عن رفضه لأي عملية استحواذ علي الحكومة بقوة السلاح ودعي إلي الإفراج الفوري علي الرئيس ألفا كوندي.
كما أدانت الولايات المتحدة هذا الانقلاب الذي اعتبرته غير شرعي وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إنّ هذه الإجراءات التى وصفتها باللاّ شرعية قد تحد من قدرة الولايات المتحدة وجميع الشركاء الدوليين علي دعم البلاد .
و دعت باريس إلي الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس ألفا كوندي بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية .
في ذات السياق طالبت جمهورية مصر العربية كافة الأطراف في غينيا إلي ضبط النفس والالتزام بالطرق السلمية
كما أعربت دولة قطر عن رفضها هذا الانقلاب العسكري في جمهورية غينيا ودعت الأطراف العسكرية إلي تجنب التصعيد.
ولا يزال مصير الرئيس الغيني مجهولا بعد ظهوره مؤخرا في مقطع فيديو في حالة اعتقال من قبل جنود وقال قائد الانقلاب إنّه سيتم إيقاف العمل بالدستور وان حكومة جديدة ستشكل في غضون أسابيع وطالب في اجتماع مع وزراء الحكومة في البلاد أن يسلموا ما لديهم قبل مغادرة البلاد في وقت أكدت فيه مصادر أمنية انه تم التصدي للانقلاب الحكومي .
وأمام إدانات دولية غربية وعربية للانقلاب العسكري في غينيا لا يزال مصير غينيا مجهولا أمام إحتداد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية .