نيويورك: 15-09-2021
قال مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي إنّ أعضاء المجلس توصّلوا إلى اتفاق على صيغة مشروع بيان رئاسي بخصوص ملف سدّ النهضة الإثيوبي.
ويشجّع مشروع البيان، الذي يتوقع أن يتمّ اعتماده، اليوم الأربعاء، مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي للتوصّل إلى اتفاق مقبول لجميع الأطراف بشأن ملء السد وتشغيله.
ويدعو مشروع البيان الدول الثلاث إلى استكمال المفاوضات بطريقة بنّاءة وملزمة، فيما يشجّع المراقبين الذين تمّت دعوتهم للمشاركة في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي على مواصلة دعم مسار المفاوضات بهدف حلحلة المسائل الفنية والقانونية المعلّقة.
كما يدعو مشروع البيان الرئاسي الاتحاد الأفريقي إلى النظر في إطّلاع مجلس الأمن على المستجدّات بشأن جهوده في المفاوضات.
وقد توصّل أعضاء المجلس، المكوّنين من 15 دولة، إلى مسودّة بيان سيصدره المجلس بالإجماع، يحثّ كلا من مصر والسودان وإثيوبيا على استئناف المفاوضات تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.
ودعا البيان الدول الثلاث للتوصّل إلى اتفاق بشأن ملء السدّ وتشغيله، في إطار زمني محدد مع ضرورة ضمان مصالح جميع الأطراف بشكل عادل.
وتتبادل كلاّ مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثّر المفاوضات بشأن ملف سدّ النهضة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل أكثر من 10 سنوات، بسبب خلافات حول تشغيل السدّ وملئه.
ومن جانبها، تقول أديس أبابا أنّها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصبّ نهر النيل، مصر والسودان، بل تهدف فقط إلى توليد الكهرباء من السدّ لأغراض التنمية، في حين تدعو القاهرة والخرطوم إلى إبرام اتفاق ثلاثي ملزم قانونا، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان عدم المساس من حصتيهما السنوية من منسوب مياه النيل.