الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

كوناكري: غينيا: 15-09-2021

دعت السلطات العسكرية في غينيا، قوّات الأمن والسلطات الصحيّة في البلاد لإجراء تقييم شامل للوضع الأمني والصحي على الحدود البرية للبلاد بهدف إعادة فتحها تدريجيا قبل يوم الخميس المقبل.
وحسب بيان المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية برئاسة مامادي دومبوتا، الذي بثّه التلفزيون الرسمي، فإنّ إعادة فتح الحدود بين غينيا والسنغال ستصبح سارية قبل 24 أيلول الجاري.
وأضاف البيان الصادر عن المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية، الذي أطاح بالرئيس ألفا كوندي في 5 أيلول الجاري، إنّه يريد التوصّل لحلّ سريع لإغلاق الحدود البرية والذي اتخذ عشية الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول الماضي.

وكانت الحكومة السابقة قد قررت إغلاق الحدود مع السنغال وغينيا بيساو وسيراليون، ووافقت بعد ذلك على إعادة فتح الحدود مع سيراليون بعد زيارة قام بها رئيسها جوليوس مادا بيو على رأس وفد كبير.

انطلاق المشاورات الوطنية


افتتح رئيس اللجنة الوطنية للتجمع والتنمية، مامادي دومبويا، الذي تولّى السلطة في غينيا منذ 5 سبتمبر الجاري، أمس الثلاثاء، المشاورات الوطنية في قصر الشعب، الجمعية الوطنية، بحضور المدعوين الأولين، والمتمثلين في القادة السياسيين.
وقال مصدر رفيع المستوى من داخل الاجتماع، إنّ رئيس اللجنة العسكرية، الذي أطاح بالرئيس ألفا كوندي، افتتح المناقشات خلف أبواب مغلقة، ما لقي ترحيبا من القادة السياسيين.

ووفق ذات المصدر، فقد طمأن العقيد دومبويا القادة الحاضرين ووعدهم بالشمولية والشفافية والنقاش الصريح حول غينيا التي “لا مجال فيها بعد اليوم لعبادة الأشخاص”.
وطلب دومبويا تقديم مذكرات في أقرب وقت ممكن، تكون بمثابة بوصلة لمواجهة المشاكل بهدف إيجاد حلول دائمة لها.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ممثلي تجمّع الشعب الغيني، حزب الرئيس المخلوع، قد طالبوا باحترام السلامة الجسدية والإفراج عن زعيمهم البالغ من العمر 83 عامًا.
كما سيلتقي العقيد دومبويا مع ممثلي التنسيقيات الجهوية الأربع، غينيا السفلى وغينيا الوسطى وغينيا الغابوية وغينيا العليا.
ومن جانبه، رحّب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، التشادي محمد صالح النظيف، الذي قام الاثنين بزيارة الى العاصمة الغينية، والتقى خلالها باللجنة العسكرية والقادة السياسيين والدبلوماسيين، معلّقا عن تأييده لعقد المشاورات الوطنية التي يتوقع أن تمهد المسار قبل أن يأتي المجتمع الدولي لدعم غينيا في الخروج من الأزمة.