مقديشو-الصومال-15-9-2021
لقي عشرة أشخاص معظمهم من القوات الصومالية مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في انفجار عنيف وقع مساء أمس في مقهى بالعاصمة الصومالية مقديشو.
ووردت أبناء متضاربة حول أسباب الانفجار، فبينما أشارت بعض المصادر إلى أن الهجوم نفذه انتحاري قالت مصادر أخرى إن الانفجار ناجم عن لغم أرضي.
وهرعت سيارات الإسعاف إلي مكان الحادث لإجلاء المصابين إلي المستشفيات ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسئوليتها عن الهجوم،إلا أن التفجيرات الدموية السابقة التي سبق أن ضربت العاصمة ومناطق أخرى أعلنت حركة”الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” الإرهابي مسؤوليتها عنها.
وتقوم قوات بعثة الإتحاد الإفريقي بمساعدة القوات الحكومية في محاربة الحركة التي تسيطر فعليا على مناطق عديدة بجنوب الصومال ووسطه.
وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت انسحاب جنودها من الصومال قبل أن تفعل الشيء نفسه مع أفغانستان وهو ما أثار مخاوف من أن يستغل مقاتلو حركة “الشباب”أي فراغ أمني لتكثيف هجماتهم التي تستهدف الإطاحة بالحكومة
تعد جمهورية الصومال واحدة من أفقر دول العالم، وبعد مرور أكثر من عقد على اندلاع الحرب.
ويعيش الصومال تصعيدا للعنف في بلد يواجه بالأساس مأزقا انتخابيا وحركة تمرد مسلحة.
وتواجه الصومال منذ 2007 تمردا تشنه حركة الشباب التي طردت من مقديشو في 2011، غير أنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة وتشن بانتظام هجمات في العاصمة.
ويخشى أن يؤدي المأزق الانتخابي والصراع في أعلى هرم السلطة إلى عودة المواجهات المسلحة على خلفية الانقسامات السياسية والقبلية، وهو ما يعيد إلى الذاكرة عقود الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد بعد 1991.
.