السبت. نوفمبر 9th, 2024

جنيف-سويسرا-02-9-2021


كشف تقرير سويسري، أن تهديدات الأمم المتحدة، بفرض ‏عقوبات فردية وجماعية على الأفراد أو الجماعات أو الدول التي ‏تحاول عرقلة الانتخابات، يمكن أن تكون السبيل الأساسي لعقد ‏انتخابات في 24 ديسمبر المقبل.‏

وأوضح التقرير أن الشعب الليبي سئم من ‏الأزمات، ويبدو أنه مصمم هذه المرة على الذهاب إلى الانتخابات ‏بغض النظر عن هوية الفائز.‏

ورصد التقرير أيضًا دور سويسرا واهتماماتها فيما يتعلق بقرار تنظيم ‏انتخابات حرة في ليبيا في 24 ديسمبر برعاية الأمم المتحدة، والتي ‏توصف بأنها خطوة مهمة على طريق تحقيق الاستقرار في البلاد ‏وإعادة إعمارها. ‏

وتحدث التقرير عن الرهانات على الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، والتي ‏يمكنها أن تجنب تدويل الصراع وتجنيب الليبيين انقسامًا محتملا.‏‏

يذكر أن جنيف منذ عام 2020،تشارك مع أمستردام، في رئاسة مجموعة ‏عمل “القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان” في سياق عملية ‏برلين بشأن ليبيا، وتتعامل هذه المجموعة بشكل خاص مع القضايا ‏المتعلقة بحماية السكان المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية ‏وتعزيز القانون الدولي‎.‎

وتم تضمين الإلتزام بعملية السلام والإستقرار في ‏ليبيا “كأولوية” في استراتيجية السياسة الخارجية للمجلس ‏الإتحادي السويسري للفترة 2021-2024 للشرق الأوسط وشمال ‏إفريقيا.‏

ورصد التقرير أولويات سويسرا بالنسبة لليبيا، وهي؛ “السلام والأمن ‏وحقوق الإنسان، والهجرة وحماية المحتاجين، والتنمية ‏المستدامة، ومن الناحية الاقتصادية، فإن إعادة إعمار ليبيا، التي ‏قدّر البنك الدولي تكلفتها بـ 200 مليار دولار مع مدة الأعمال 10 ‏سنوات، تهم الشركات السويسرية لأسباب مختلفة”.‏‎‎

وانتقل التقرير للحديث عن فرص نجاح انتخابات ديسمبر، وأكد ‏أن أبرز شيء يضمن نجاحها، هو قبول نتيجة الانتخابات من قبل ‏جميع المتحاربين.‏

ونقل عن الباحث الليبي في معهد رفيق الحريري في بيروت، محمد ‏الجريح،قوله إن سيطرة الجماعات المتطرفة على البلاد تشكل عقبة ‏كبيرة أمام الانتخابات. ‏

وأضاف: “الأسوأ من ذلك، أن العناصر المسلحة التي يبلغ تعدادها ما ‏بين 20 ألفا و 30 ألف مقاتل وفقًا للأمم المتحدة، لا تزال خارجة ‏عن سيطرة رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة”.‏