السبت. نوفمبر 16th, 2024

مقديشو: الصومال:10-07-2021

أعلنت الشرطة الصومالية عن انفجار سيارة مفخخة، اليوم السبت، مستهدفة أحد قادة شرطة العاصمة مقديشو.

وحسب ما أوردته مصادر أمنيةفإنّ سيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدفت موكبا حكوميا انفجرت عند تقاطع مزدحم بالعاصمة الصومالية،مما أدّى إلى سقوط 6 قتلى واصابة 8 آخرين.

وأكد شهود عيان سقوط ثمانية قتلى على الأقل بينهم امرأة، وأكدت وسائل إعلام وجود عناصر لأجهزة الأمن بين ضحايا التفجير، مضيفة أن قائد الشرطة كان يستقل سيارة مدرعة وهو ما أنقذ حياته.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية أنّ الموكب كان يضم المسؤول الكبير وقائد شرطة محافظة بنادر، فرحان محمد آدم المعروف بفرحان قرولي،والذي نجا من الهجوم.

وصرّح صادق دوديش المتحدث باسم الشرطة الصومالية إنّالمفوّض لم يصب بأذى لكن الهجوم أسفر عن سقوط ضحايا.

من جهته، اتهم قرولي حركة “الشباب” المتطرفة بتنفيذ الهجوم الذي نجا منه.

ونشر قرولي منشورا، على صفحته على الفيسبوك مفادها: “لقد نجوت من تفجير نفذه المرتزقة الذين استهدفوا سيارتي.. حركة الشباب ليسوا أعدائي فقط ولكنهم أعداء الشعب أيضا”.

وقامت السلطات الصومالية، أواخر يونيو الماضي، بتنفيذ أحكام بالإعدام في حق 21 مدانا بالانتماء إلى حركة “الشباب” الإرهابية.

وقد تمّ تنفيذ أحكام الإعدام رميا بالرصاص، بعد أن أدانتهم محكمة عسكرية بالانتماء للحركة وممارسة أعمال قتل وتفجير، وكان 18 من المتهمين الذين ثبتت إدانتهم قد ارتكبوا جرائم اغتيال وتفجيرات على مدار أكثر من 10 سنوات.

توقيت حسّاس

وكانت قد انتخبت لجنة الانتخابات الفيدرالية الصومالية ومقرها بالعاصمة مقديشو، محمد حسن محمد عرو رئيسًا لها، الأحد الماضي، كما انتخبت اللجنة موليد متان صلاد نائبًا لرئيس اللجنة.

ومن المزعم، أن يتم انتخاب نواب مجلس الشيوخ الفيدرالي في أواخر شهر يوليو الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية.

وكان المجلس الاستشاري الوطني الصومالي حول الانتخابات، قد أعلن الثلاثاء الماضي، عن عقد انتخابات رئاسة الجمهورية في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن انتخاب النواب في مجلسي الشعب والشيوخ للبرلمان الفيدرالي سيتم قبل الانتخابات الرئاسية.

حركة الشباب تتبنى الهجوم

وأعلنت حركة “الشباب” المتطرّفة في الصومال مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، والذي استهدف قائد شرطة محافظة بنادر، ومركزها العاصمة مقديشو، اليوم السبت، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وفقًا لتصريحات السلطات الأمنية.

ومنذ سقوط النظام العسكري برئاسة محمد سياد بري، في 1991، ويشهد الصومال صراعا داميا بين قوات الحكومة المركزية في الصومال وحركة “الشباب”المتطرفة والتي تتبنى فكر تنظيم القاعدة والتي تصاعد نفوذها بالبلاد نتيجة تمردّها وسعيها المتواصل للإطاحة بالحكومة المدعومة من المجتمع الدولي في مقديشو.

 وتسعىحركة الشباب للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، وهو ما تسعى الحكومة المركزية للتصدي اليه.

وطُردت الحركة من مقديشو في 2011، لكنّها لا تزال تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي، حيث تخطط وتنفذ هجمات دامية متكررة على أهداف حكومية ومدنية.