الأحد. نوفمبر 17th, 2024

مقديشو-الصومال- 29-5-2021

أعلنت الحكومة الصومالية، أن الانتخابات ستجري خلال ستين يوما ، وذلك بعدما أدى تأخيرها بسبب إحدى أسوأ الأزمات السياسية في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.

وأفاد نائب وزير الإعلام عبد الرحمن يوسف الذي تلا البيان، بأن”المنتدى التشاوري الوطني اتفق على إجراء انتخابات بحلول 60 يوماً». وأضاف يوسف أن المواعيد الدقيقة ستحددها لجنة تكلف بتنظيم الانتخابات”.

وهذا الاقتراع سيبقي النظام الانتخابي غير المباشر المعقد الذي استخدمته الصومال في السابق، بحيث ينتخِب مندوبون خاصون يختارهم زعماء العشائر، البرلمانيين الذين سينتخبون الرئيس بعد ذلك .

ورحب المجتمع الدولي أمس الجمعة ، بالاختتام الناجح للمؤتمر التشاوري بين الحكومة الصومالية والمحافظات الإقليمية الذي نتج عنه قرار إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

وأوردت وكالة الأنباء الصومالية بياناً مشتركًا وقعه كل من الاتحادين الأفريقي والأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا و12 دولة أوروبية و5 أفريقية ودولتين آسيويتين إلى جانب كندا وروسيا، والذي نوه بجهود رئيس الوزراء محمد حسين روبلي لقيادته هذه العملية، وكذلك رؤساء الولايات ومحافظ مقديشو وغيرهم من السياسيين الذين لعبوا دورًا في الحوار السلس والفعال.

ودعا البيان إلى ضرورة التحرك بسرعة لتنظيم انتخابات شاملة وشفافة دون تأخير، مطالبا القيادة الصومالية حل أي نزاعات مستقبلية من خلال الحوار.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان: «ترحب الولايات المتحدة باتفاق 27 مايو بين قادة الحكومة الاتحادية وولايات الصومال الفيدرالية، على المضي قدماً في الانتخابات البرلمانية والرئاسية على أساس إطار عمل 17 سبتمبر 2020». وأضاف: «نشيد بجهود رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبل، وندعو قادة الصومال إلى الحفاظ على روح التعاون والتوافق التي ظهرت خلال مفاوضات هذا الأسبوع».

وتابع: «نشجعهم على التحرك سريعا لتنفيذ الاتفاق، نظرا لأن إتمام عملية انتخابية سلمية وشاملة وشفافة في أقرب وقت ممكن أمر حيوي بالنسبة للصومال لمواصلة طريقه نحو السلام والازدهار، نحن نتطلع إلى مواصلة دعمنا لتلك العملية».

كما رحب الاتحاد الأوروبي في بيان بموافقة قادة الصومال على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي كان تم تأجيلها.
وجاء في البيان: «يشكل الختام الناجح للمحادثات بين قادة الحكومة الاتحادية في الصومال وولايات الصومال الفيدرالية، خلال قمتهم التي عقدت في العاصمة مقديشو، خطوة مهمة نحو إجراء انتخابات سلمية وفقا لاتفاق الـ 17 من سبتمبر الماضي».

وأضاف البيان: «وفي هذا الصدد، نرحب بمساعي رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبل، في متابعة المشاورات البناءة بين القيادات الاتحادية والإقليمية، ويجب إجراء الانتخابات دون تأخير». وتابع البيان: «في الخطوات التالية للعملية، من المهم أن تواصل جميع الأطراف المشاركة البناءة والإحجام عن العنف، أو أي أعمال من شأنها عرقلة العملية، والاتحاد الأوروبي على استعداد لمواصلة دعمه».

ويمر الصومال بأزمة سياسية منذ تأجيل الانتخابات الجديدة، ومدد الرئيس محمد عبد الله فارماجو فترة ولايته في منصبه لمدة عامين، ووقعت اشتباكات متكررة بين قوات الأمن الرئاسية والجنود الداعمين للمعارضة. وتراجع فارماجو في وقت لاحق عن تمديد فترة ولايته وكلف روبل بتنظيم انتخابات جديدة.