الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

باماكو-مالي-25 مايو 2021


اعتقل عسكريون في مالي الرئيس باه نداو، ورئيس الوزراء، ووزير الدفاع عقب الإعلان عن تشكيلة جديدة للحكومة تم فيها استبدال وزيري الدفاع والأمن.

وأفادت الأنباء بأن العسكريين اقتادوا الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع إلى قاعدة “كاتي” العسكرية.
ويأتي ذلك بعد ساعات من الإعلان عن تشكيلة جديدة للحكومة، غاب عنها اثنان من العسكريين المتنفذين الذين أطاحوا بالرئيس السابق أبوبكر كيتا في أغسطس الماضي..
وفيما يحمل تصرف القادة العسكريين ملامح انقلاب مكتمل الأركان، اكتفى مسؤول عسكري كبير بالقول إن “الرئيس ورئيس الوزراء هما هنا في كاتي لقضايا تعنيهما”.
وكانت الحكومة الإنتقالية في الدولة المضطربة في غرب إفريقيا في 14 مايو بتعيين وزراء “ذوي قاعدة واسعة”، وسط غضب متنام لبروز الشخصيات العسكرية وبطء الإصلاحات.
ومع توالي الضغوط الدولية المطالبة بالإفراج عن رئيس المجلس العسكري، ورئيس وزرائه، لا يعرف إن كان القادة العسكريون الغاضبون سيستجيبون لهذه الطلبات، أم سيعلنون عن جسم عسكري جديد يقود السلطة في البلاد.
وشهدت دولة مالي، في أغسطس الماضي، انقلاباً عسكرياً قاده ضباط في الجيش على حكم إبراهيم أبو بكر كايتا؛ بعد أن تمكن المتمردون من السيطرة على عدد من الوزارات والمقار الحكومية، بالإضافة إلى اعتقال رئيس البلاد كايتا ورئيس وزرائه سوميلو بوبى مايغا.
وشهدت دولة مالي عبر تاريخها 4 انقلابات عسكرية وعديد الإضطرابات الأمنية علاوة على تمرد في شمال البلاد قاده الطوارق في تسعينيات القرن الماضي.
كما تحولت مالي إلى واحدة من أكثر الدول الإفريقية “بؤرة للجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة.