الأثنين. نوفمبر 11th, 2024

أديس أبابا-12-11-2020
كشف الجيش الإثيوبي تفاصيل ما وصفه بـ “المجزرة المروعة” التي تعرض لها جنوده في ولاية تيغراي، مشيرا إلى أنه تم استخدام أساليب مروعة خلال تنفيذها.

وصرح الجنرال باتشا ديبيلي، بأن المجزرة التي ارتكبت ضد قيادة المنطقة الشمالية كانت مروعة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية، أمس الأربعاء.

وجاءت تصريحات الجنرال باتشا، للصحفيين، بعد زيارته لولاية تيغراي، مؤكدا أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغري استخدمت أساليب مروعة لتدمير الجيش الوطني وأنها اختطفت ضباطا عسكريين كبارا.
ولفت إلى أن الجماعة التي وصفها بـ”غير الشرعية” قطعت الإتصالات اللاسلكية لتعطيل التسلسل القيادي، مشيرا إلى أنه في اليوم الذي تلقى فيه الجيش الرواتب، قامت تلك الجماعة بنهب وتوزيع كل شيء على مقاتليها.
وقال: “في تلك الليلة نفسها شنوا هجوما ولم يتمكن الجيش من الحصول على الطعام والماء لمدة ثلاثة أيام، وفي غضون ذلك، أرسلوا أشخاصا يطلبون من أفراد الجيش الإستسلام”.

وأوضح القائد العسكري الإثيوبي أن جنود جبهة تحرير أورومو قد شاركوا في المجزرة المروعة، التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ، لكنه أشار إلى عدم استسلام أي فرد من أفراد الجيش.

ولفت الجنرال باتشا إلى أن أعضاء الجيش الوطني المسلحين بأسلحة حديثة قاتلوا حتى النهاية ونجا القليل منهم.

وكان متحدث باسم الحكومة الإتحادية في إثيوبيا، قد أكد أمس الأول الثلاثاء، أن مجمع القيادة الشمالية العسكرية الإثيوبية في عاصمة إقليم تيغراي المضطرب سقط في يد القوات المحلية.

وأمر رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد بتوجيه ضربات جوية وأرسل القوات إلى تيغراي في الأسبوع الماضي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية.

ويقول سكان تيغراي إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم وإنها تصرفت بشكل استبدادي عندما ألغت انتخابات عامة.

من جهتهم،أفاد مقاتلون من “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” الذين استسلموا لقوات الدفاع الوطني، بأن العديد من أفراد القوة الخاصة والميليشيات التابعة للولاية أُجبروا على المشاركة في القتال..
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، فإن معظم المسلحين الذين أجبروا على المشاركة في القتال تتراوح أعمارهم من بين 17 و18 عاما، وقالوا إن العديد من أفراد القوة الخاصة والميليشيات المقاتلة أجبرتهم الجبهة الشعبية على الإنخراط في الحرب.
وقتل المئات وفر الآلاف بسبب الصراع المتصاعد الذي يخشى البعض إمكانية انزلاقه إلى حرب أهلية في ظل العداء الشديد بين عرقية تيغراي وحكومة آبي أحمد المنتمي إلى عرق أورومو الذي يشكل أغلبية سكان إثيوبيا.