الأحد. نوفمبر 17th, 2024

واغادوغو-بوركينا-14 أبريل 2021


وجهت محكمة عسكرية في بوركينا فاسو إلى الرئيس السابق بليز كومباوري ومسؤولين آخرين تهمة قتل الزعيم البوركيني الراحل توماس سانكارا خلال انقلاب عسكري عام 1987.

وذكرت المحكمة بالعاصمة واغادوغو أمس الثلاثاء، أن كومباوري وأحد كبار مساعديه ويدعى جيلبرت دينديري و12 شخصا آخرين لابد أن يقدموا للمحاكمة بتهمة قتل الرئيس الراحل سانكارا الذي كان يطلق عليه اسم “تشي غيفارا إفريقيا”..

ومنذ الإطاحة به في ثورة شعبية عام 2014 ، يعيش بليز كومباوري في كوت ديفوار، وجاء حزبه في المركز الثاني خلال الانتخابات التي أجريت في نوفمبر الماضي، وحث أنصاره الحكومة على السماح له بالعودة إلى البلاد.

وكان سانكارا ضابطا برتبة نقيب في الجيش عندما استولى على السلطة خلال انقلاب عسكري عام 1983، وقاد البلاد لمدة أربع سنوات حتى مقتله عن عمر 37 عاما.

وأعادت الحكومة الانتقالية في بوركينا فتح قضية مقتل سانكارا التي لا تزال لغزا غامضا بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على وفاته.

وكان كومباوري، الذي لاذ بالفرار من البلاد بعد أن ظل في السلطة طيلة ثلاثة عقود،قد عمل بكل السبل على منع التحقيق في مقتل زميله السابق سانكارا.

ولا يزال سانكارا محل تقدير في غرب إفريقيا بسبب سياساته لدعم المرأة والنهوض بالصحة والتعليم، وكان يعتبر نموذجا يحتذى للقيادة في أنظار جيل من الشعب البوركيني جاء بعد وفاته.

يذكر أن توماس سانكارا الذي يوصف بالأب الروحي للثورة البوركينية، لقي مصرعه سنة 1987 ، مع 12 من رفاقه، في أثناء انقلاب عسكري مكن رفيقه السابق في السلاح، بليز كومباوري، من اعتلاء السلطة