اثيوبيا-7-4-2021
قتل عشرات القتلى في شمال شرق إثيوبيا خلال اشتباكات مسلّحة اندلعت الجمعة الفارط في منطقة يتنازع السيطرة عليها منذ أمد بعيد اثنان من أقاليم هذا البلد القائم على نظام “الفدرالية العرقية”.
ويشهد إقليمي “عفر” و”صومالي” توترات زادت من أزمة إثيوبيا والتي لا تقتصر على النزاع المسلّح الأخير في إقليم تيغراي الواقع في شمال البلاد.
بدوره أفاد أحمد كالويتي المتحدّث باسم إقليم عفر،بان وحدات أمنية تابعة لإقيم صومالي شنّت هجوماً على منطقة هاروكا حيث “أطلقت النار عشوائياً على السكّان وقتلت ما لا يقلّ عن 30 من البدو الرحّل من العفر” وأصابت 50 آخرين بجروح.
وعادت أمس الثلاثاء أعمال الشغب والعنف إلى منطقة هاروكا وإلى منطقتين أخريين مجاورتين لها وحدات عسكرية تابعة لإقليم صومالي مسلّحة بقاذفات صواريخ ومدافع رشّاشة مثبّتة على مركبات .
وبدأ التصعيد الأخير الجمعة عندما هاجم شرطيون تابعون لإقليم عفر أفراداً من البدو الرحّل من إقليم صومالي لأسباب مجهولة”.
وحتى اللحظة قُتل أكثر من 25 مدنياً وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح، فيما تستمر “الاشتباكات” في وقت لم تتخذ السلطات الفدرالية أي إجراء لتهدئة الوضع.
وتتكوّن إثيوبيا من عشرة أقاليم إدارية مقسّمة على أسس عرقية ويتمتّع كلّ منها بسلطات واسعة.
وتدور بين عدد من هذه الأقاليم نزاعات، بعضها بسبب خلافات على مناطق حدودية والبعض الآخر لأسباب سياسية، تتطوّر أحياناً إلى أعمال عنف دموية.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد الذي حصل في 2019 على جائزة نوبل للسلام أرسل في نوفمبر الماضي الجيش الاتّحادي إلى إقليم تيغراي للإطاحة بزعماء هذا الإقليم الذين تحدّوا سلطته..