طبرق-ليبيا-15 مارس 2021
تؤدي الحكومة الليبية الجديدة اليمين الدستورية، اليوم الإثنين، في مدينة طبرق بالشرق الليبي، لتسلم مهامها حيث تعمل بشكل مؤقت لتحضير البلاد للانتخابات البرلمانية والرئاسية في ديسمبر المقبل.
وأكد الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، أن كافة الوزراء سيحضرون جلسة لأداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب.
وأضاف أن الحكومة ستتوجه إلى طرابلس بعد أداء اليمين الدستورية لتسلم مهامها بشكل رسمي.
وأكد رئيس الحكومة المنتخب عبد الحميد دبيبة، أن هناك عددا من الإجراءات ستتخذ بالتوافق مع المجلس الرئاسي الذي يقوده محمد المنفي، إلى جانب بعثة الأمم المتحدة الخاصة بليبيا، بعد انتهائه من أداء اليمين.
وكانت حكومة دبيبة التي تتكون من 27 وزيرا و6 وزراء دولة،قد نالت ثقة البرلمان الليبي، وأمامها كمّ كبير من التحديات والعراقيل، وعلى رأسها وجود 20 ألف مرتزق أجنبي في البلاد إلى جانب تفشي وباء كورونا والانقطاع المستمر للكهرباء، بالإضافة إلى ضرورة توحيد مؤسسات الدولة وحل أزمة نقص السيولة.
ومن أبرز المهام التي يتعين على حكومة دبيبة إنجازها، التحضير لتنظيم الانتخابات في ديسمبر 2021، وتقديم الدعم لمفوضية الانتخابات.
و ستعمل حكومة الوحدة الوطنية، على تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة، و”التعويض وجبر الضرر وتقصي الحقائق”، وإنهاء انقسام مناطق الدولة.
ويقول مراقبون ان حكومة دبيبة تنتظرها الكثير من التعقيدات من الجانب الإقتصادي، لذا سيكون من الضروري أن تبدأ مباشرة بمعالجة الأزمات الاقتصادية، وتقديم حلول عاجلة لأزمات قائمة في بعض المناطق.
ويبدو ان الرهان كبيرا على حكومة عبدالحميد الدبيبة، سواء داخل ليبيا أو خارجها، في أن تكون في مستوى التحديات المفروضة عليها والمسؤوليات الملقاة على عاتقها وعلى رأسها طي صفحة ميراث عشر سنوات من الفوضى والصراعات والخراب والفساد والانقسام السياسي والعسكري والإداري وانهيار منظومة الخدمات، رغم أن العمر الافتراضي للحكومة الجديدة لن يتجاوز عشرة أشهر.