الجزائر 23-02-2021
أعلن وزير الأشغال العمومية ووزير النقل الجزائري بالنيابة فاروق شيعلي، أن استلام الطريق العابر للصحراء سيكون في يونيو القادم بعد الإستكمال التام للمشروع الرابط بين الجزائر العاصمة ومدينة لاغوس (نيجيريا) على طول 4000 كلم.
وذكر شيعلي أنه سيتم تنظيم حفل في النيجر للإعلان عن استكمال هذا المشروع الإفريقي، مشيرا إلى أن مؤسسة جزائرية تشرف حاليا على إنجاز الأشغال الأخيرة.
في هذا السياق،موضحا أن “الأجزاء الأخيرة المتبقية توجد بالنيجر وستستكمل بحلول شهر مايو أو يونيو”.
وأشار إلى أن هذا المشروع المهيكل يتضمن أيضا أجزاء تربط بلدانا أخرى بالمنطقة على غرار تونس ومالي،
وأن الأشغال جارية من أجل تحويل الطريق العابر للصحراء إلى طريق سيار على مستوى الجزائر، مبيّنا
أن”جميع مشاريع الطرقات بالجنوب تعد أولوية لأن تنمية البلد ستوجه نحو بلدان إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء”.
وتمثل الملف الأخر الذي يركز عليه القطاع في انجاز طرق على مستوى مناطق الظل حسب شيعلي معتبرا أن هذا المشروع يعد احدى ” أولويات القطاع”.
وبخصوص ملف التمويل, استفاد القطاع في سنة 2021 من ميزانية قيمتها 63 مليار دج موجة لاسيما لصيانة شبكة الطرقات سيتم تخصيص 40 مليار دج منها مع وزارة الداخلية للطرقات البلدية والولائية و 13 مليار دج للطرقات الوطنية.
وبخصوص الاستلام التام للطريق السيار شرق-غرب أوضح الوزير أن الالتزامات التي تعهدت بها مؤسسات الانجاز تتمثل في تسليم ال52 كلم الأهم من الشطر المتبقى بحلول 5 يوليو المقبل.
وتم ادماج الطريق الوطني رقم 1 في مشروع الطريق العابر للصحراء حسب الوزير الذي تطرق في هذا الخصوص الى الاشغال التي شرع فيها من أجل تحويل الطريق الى طريق سيار في بعض المناطق.
في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها الجزائر بسبب تهاوي أسعار النفط بداية تسعى الحكومة لإيجاد حلول، ومن ذلك سعيها للانفتاح على السوق الأفريقية، وذلك عبر طريق صحراوي يربطها بالعديد من الدول.
ويعد الطريق العابر للصحراء أحد المشاريع الكبرى التي تراهن عليها الجزائر لولوج هذه السوق التي تضم أكثر من سبعمائة مليون نسمة من الدول التي سترتبط بالطريق، وهي تونس والنيجر وبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا والبلدان المجاورة لها.
وتأتي الوجهة الأفريقية ضمن المخطط الاقتصادي الجديد الذي تبنته الحكومة في وقت سابق، لذلك دعت إلى عقد المنتدى الأفريقي الأول للاستثمار في ديسمبر 2016 بحضور ألفي رئيس مؤسسة ورجل أعمال يمثلون أربعين دولة أفريقية.
والطريق مهم جدا للجزائر حيث سيمر بوسطها، وقريب من كل المحافظات الجزائرية، ويمكن من خلاله بناء تجمعات سكانية من مناطق الصحراء للقضاء على مشكلة العزلة.