تونس/08-2-2021
يحيي الشعبان التونسي والجزائري،اليوم، الذكرى الثالثة والستين لأحداث ساقية سيدي يوسف التي اختلط فيها الدم
التونسي بالدم الجزائري، في غارت جوية فرنسية استمرت نحو ساعة،مستهدفة سوقا أسبوعية، ما أدى إلى استشهاد 79 من التونسيين والجزائريين من بينهم 11 امرأة و 20 طفلا، وإصابة أكثر من 130 آخرين، إلى جانب تدمير مختلف المرافق الحيوية في القرية.
لقد شاء القدر أن تكون ساقية سيدي يوسف على الحدود لتبقى شاهدة على تلاحم الشعبين في نضالهما المشترك ضد الإستعمار، حيث جاءت تلك الجريمة في محاولة لإرهاب الشعب التونسي وثنيه عن دعم ثورة التحرير الجزائرية،بعد أن أدرك المستعمرون أن تونس أصبحت تشكل قاعدة خلفية للدعم ومعبرا آمنا لثوار جبهة التحرير.. وأعلن الرئيس بورقيبة للصحافة أن القمع الوحشي الذي تقوم به قوات الإحتلال لن يفيد بشيء. وقامت السلطات التونسية بطرد خمسة قناصلة فرنسيين.
ويشكل إحياء هذه الذكرى مناسبة متجددة لتمتين أواصر الأخوة بين البلدين، وحافزا للأجيال الشابة على المضي بعزم على درب بناء مستقبل واحد مشترك من التكامل والإندماج يستجيب لتطلعات الشعبين.