الجزائر-الجزائر-3-2-2021
عبّرت المنظمة الوطنية للمجاهدين (محاربو حرب التحرير الجزائرية) تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا حول مصالحة الذاكرة بين البلدين، بما أنه تغاضى عن “جرائم الاستعمار”، كما جاء في فيديو مسجل لمسؤولها الأول.
والمنظمة هي هيئة رسمية، ورد فعلها الرافض غير مفاجئ، وهو الأول يصدر عن هيئة رسمية منذ تسليم المؤرخ الفرنسي تقريره للرئيس إيمانويل ماكرون في 20 يناير.
وصرّح الأمين العام بالنيابة للمنظمة، محند واعمر بلحاج أن ستورا “تغاضى في تقريره عن الحديث عن الجرائم المتعددة التي ارتكبتها الدولة الفرنسية، باعتراف الفرنسيين أنفسهم”.
ودعت المنظمة الدولة الفرنسية إلى الإعتذار عن الجرائم التي ارتكبها الاستعمار طيلة 132 سنة منذ غزو الجزائر في 1830 إلى إعلان استقلالها بعد حرب تحرير دامت من 1954 إلى 1962.
ويحمل الجزائريون أملاً في اعتذار رسمي فرنسي عن استعمار دام 132 عاما، وهو أمل كبر مع رئيس فرنسي يظهر متحرراً من عقد التاريخ، ومن ذلك اعترافه مؤخرا بنظام للتعذيب في الجزائر خلال “سنوات الثورة”.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد وعد في رسالة “الصفح” بفتح كل القضايا المتعلّقة بالاختفاء القسري إبّان استعمار الجزائر، يندرج هذا الوعد ضمن مسار حمل تفاؤلاً للجزائريين، فقد سبق لحكومة بلادهم أن أكدت تلقيها وعداً باستعداد الفرنسيين تقديم نسخة من أرشيف الفترة الاستعمارية، وهو أمر إن تم، سيفتح المجال لتبيان مصير الملايين من المفقودين الجزائريين، وسيثير اهتمام مستعمرات فرنسية سابقة بأن تضغط بدورها على قصر الإليزي.