باماكو-مالي-25-01-2021
قتل ستة جنود ماليين على الأقل، ليل السبت / الأحد، في هجومين منفصلين وقعا وسط مالي، وفق ما أكدت مصادر أمنية أمس الأحد.
وذكر مصدر عسكري بالجيش المالي،أن الهجومين المتزامنين أسفرا على معسكر وموقع للجيش المالي عن مقتل ستة عسكريين على الأقل وإصابة 18 آخرين.
وأضاف المصادر أن الهجوم الأول استهدف معسكرًا للجيش المالي في (بولكيسي) والثاني استهدف موقعًا للجيش المالي في (موندورو)،مشيرا إلى القضاء على 30 عنصرا إرهابيا في رد للوحدات العسكرية.
وفي وقت سابق الاسبوع الفارط ، قتل ثلاثة جنود ماليين بعد أن فجرت سيارتهم بعبوة متفجرة في وسط البلاد ، وحسب مصادر عسكرية ، فقد قتل أفراد الحرس الوطني الثلاثة ، وهم أحد أفراد الجيش المالي ، بين كورو وموندورو ، بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو. وتعتبر المنطقة إحدى بؤر العنف في منطقة الساحل.
كما أدى الهجوم المنسوب إلى الجهاديين إلى إصابة خمسة آخرين بجروح ، أحدهم في حالة حرجة ، وفقا لذات المصدر.
وخلال شهر يناير، قُتل خمسة من أصحاب الخوذ الزرق من بعثة الأمم المتحدة في مالي. وقبلهم خمسة جنود آخرين من القوة الجهادية الفرنسية المناهضة لعملية بارخان كانوا ضحايا لهذه الأجهزة بين 28 ديسمبر و 2 يناير.
وفي العام 2019، استهدفت مالي بواحد من أكثر الهجمات دموية ، منذ بدء الأزمة في العام 2012 وأسفر الهجوم عن مقتل خمسون جنديا في هجوم مزدوج تبنته جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، أكبر تحالف مرتبط بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل.
وعلى الرغم من دعم المجتمع الدولي وتدخل الأفارقة والفرنسيين والولايات المتحدة، في مواجهة خطر الارهاب و تمدد الحركات الارهابية ،إلا أن مالي غارقة في أزمة متعددة الأوجه ، راح ضحيتها آلاف من المدنيين والمقاتلين.
وتشهد المنطقة تمردا متطرفا بدأ في شمال مالي العام 2012 ثم امتد ليشمل بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وبينما سارعت باريس في عام 2013، إلى مساعدة الماليين في مواجهة عدو يُنظر إليه على أنه فرع من فروع الإرهاب العالمي، فإن الجنود الفرنسيين يقاتلون الآن، الإرهابيين ذوي الجذور المحلية، الذين يعيشون في صراعات الأجداد وعلى الثورة ضد غياب الدولة. إن تأثير الزعماء الدينيين في الحياة السياسية وبين العسكريين في السلطة، يجعل من الصعب تجنب تحويل جمهورية مالي إلى جمهورية إسلامية راديكالية.
بذلك يرتفع عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في مالي إلى 47، بحسب “فرانس 24” وذلك منذ تدخل فرنسا عسكريا للمرة الأولى في يناير 2013 للمساعدة على طرد جماعات محلية وجهاديين اجتاحوا أجزاء من هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل في غرب إفريقيا.
وكانت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أعلنت مؤخرا مسؤوليتها عن تفجير عبوات ناسفة تسببت في مقتل خمسة جنود من قوة “برخان” الفرنسية المناهضة للإرهابيين في مالي.