الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

بنغازي-ليبيا-25-01-2021


قالت الكاتبة والمحللة السياسية الليبية، عفاف الفرجاني، إن تمرير مشروع الدستور الحالي يهدف إلى هيمنة جماعة “الإخوان” على الدولة مرة أخرى من خلال المنهجية الموضوعة في الدستور.

وأوضحت الفرجاني، في تصريح صحفي، أن الجماعة التي فقدت حاضنتها الإجتماعية تبحث عن العودة من خلال مشروع الدستور، على سبيل المثال فيما يتعلق بالنصوص التي تتحدث عن أن القانون الليبي مستمد من الشريعة الإسلامية، مبينة أنه أحد الأبواب التي تسمح لهم بممارسة سلطتهم الدينية .

وأضافت أن هناك بعض الضغوط الدولية التي تدفع نحو عملية الإستفتاء على الدستور، وأنها ماضية في إطارها خلال الفترة المقبلة.

وتخطو ليبيا خطوات حثيثة بدعم دولي، نحو توحيد البلاد تحت سلطة تنفيذية واحدة، تقود البلاد لإجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر من العام الجاري، ما يضع حدًا لحالة الاحتراب الداخلي، وتبعاتها من أزمات اقتصادية أثقلت كاهل الليبيين على مدار عقد من الزمان. 

وحذّر سياسيون ليبيون من ان بعض بنود الدستور الليبي الجديد المزمع إقراره قريبا يصب في خدمة استمرار التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ، وأكدوا إن تشكيل مجلس رئاسي جديد وحكومة بالآلية التي دعت إليها الأمم المتحدة من شانه ان يشعل صراعا بين الأقاليم الثلاثة.

ويرى محللون إن مشروع الدستور المرتقب لن يمنع الصراعات ولن يطف فتيل الحرب القائم بل سيشعل الخلافات والتفرقة وقد يؤسس لدولة على مقاس جماعة الإخوان .

وكان مسؤولون ليبيون قد حذروا من خطر جماعة الإخوان الذي لا يزال ابرز معاول هدم الدولة الليبية، فيما تزداد المخاوف من انفجار الأوضاع الاجتماعية مع استمرار أزمة الخبز وغيرها في وقت ارتفع فيه سقف طموحات الليبيين وبعثة الأمم المتحدة في استكمال المسار السياسي واستبعاد المواجهات العسكرية بعد توصل جلسات الحوار الليبي إلى آلية لاختيار السلطة التنفيذية الجديدة.
ويسعى تنظيم الإخوان في ليبيا إلى تغذية الإرهاب لإسقاط ليبيا في قبضة الجماعات المتطرفة.