السبت. نوفمبر 9th, 2024

اثيوبيا-23-1-2021

عبّرت الحكومة الإثيوبية عن نفيها لمشاركة جنود صوماليين في القتال إلى جانب القوات الفيدرالية الإثيوبية في الصراع الدائر في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا.

وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب الصومالي طلب يوم 18 يناير من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو التحقيق في شكاوى عائلات صومالية من اختفاء أبنائها الذين أرسلوا إلى إريتريا لتلقي التدريبات العسكرية.

وقال عبد السلام غوليد نائب رئيس المخابرات الصومالية السابق في مقابلة مع محطة “غوب غوج” التلفزيونية المحلية إن مئات الجنود الصوماليين ربما لقوا مصرعهم في القتال الدائر في إثيوبيا.

ومن شأن استخدام القوات الصومالية أن يوفر المزيد من الأدلة على أن الحرب في تيغراي ، التي وصفتها الحكومة الإثيوبية بأنها قضية محلية ، قد تطورت إلى مواجهة إقليمية.

ويشار إلى ان زعماء تيغراي قد ذكروا العام الماضي أن قوات من إريتريا المجاورة متورطة أيضا في الصراع ، مما دفع الولايات المتحدة إلى المطالبة بانسحابها.

واعتبر محللون إن مشاركة القوات الصومالية ، إذا تأكدت ، قد تنبع من اتفاق ثلاثي تم توقيعه بين قادة إثيوبيا والصومال وإريتريا في 2018 بهدف تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية الإقليمية.

بدوره صرح وزير الإعلام الصومالي عثمان دوبي للصحافيين في مقديشو في وقت سابق أن التقارير عن اختفاء جنود صوماليين “مفبركة” لأسباب سياسية.

وهدد الصراع في شمال إثيوبيا بالانتشار إلى السودان المجاور. في وقت سابق من هذا الشهر ، تبادلت السودان وإثيوبيا الاتهامات بخرق حدود بعضهما البعض ، مما أدى إلى اشتباكات دامية حول الفشقة، وهي منطقة زراعية خصبة تمتد بين البلدين.

وكان عبد السلام غوليد نائب مدير المخابرات الصومالية السابق قد صرح أنه حصل على معلومات حول مشاركة قوات صومالية تم تدريبها في إريتريا في الحرب الدائرة في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا.

ولفت غوليد في حديث إذاعي إلى أن القوات الصومالية كانت تقاتل إلى جانب القوات الإريترية التي شاركت في الحرب ضد “جبهة تحرير تيغراي”.

وقال: “أصبت بالصدمة بعد أن علمت بواسطة اتصالات مع جهات مختلفة، بمصرع مئات من الشباب الصومالي وإصابة آخرين في الحرب في إقليم تيغراي”، ووصف مشاركة جنود أرسلوا إلى إريتريا لتلقي التدريبات في حرب دائرة في غير أرضهم، بأنها كارثة.