الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

بنغازي-ليبيا-22-01-2021


أعلن الجيش الوطني الليبي، الخميس، عن توصل اللجنة العسكرية المشتركة إلى اتفاق مبدئي بحضور الدول الراعية لمقررات مؤتمر برلين. 

وقال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، إن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) اتفقت على عدد من النقاط بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. 

وأضاف المحجوب أن الإجتماع ضم أيضا ممثلين عن الإتحادين الإفريقي والأوروبي وإيطاليا وتركيا.
وذكر أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا فورا، بالإضافة إلى تفعيل حظر السلاح والإلتزام و التقيد به.

وطالب بضرورة التقيد بالإتفاقات السابقة ومنها فتح الطريق الساحلي بين شرق ليبيا وغربها، وإلزام الدول الراعية للاتفاق وبعثة الأمم المتحدة بتنفيذ هذا الاتفاق وإحالته إلى مجلس الأمن الدولي.

وبرغم توافق الليبيين على تسوية خلافاتهم وانخراطهم في عملية سياسية واسعة بهدف إيجاد مخرج من الأزمات المتتالية، لا يزال الرئيس التركي أردوغان يوقع اتفاقيات ومعاهدات مع مليشيات طرابلس لاستمرار مسلسل الفوضى في البلاد.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت في 23 أكتوبر الماضي،عن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار عن طريق مجموعة (5+5) العسكرية، على أن يتم إخراج كافة المرتزقة، ويكلف الجيش بمحاربة الإرهابيين والخارجين عن القانون.

وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، قد حذّرت الليبيين من أن الوقت ليس في صالحهم، وأن التقاعس والعرقلة سيكلفان الكثير، مشيرة إلى وجود 10 قواعد عسكرية أجنبية في ليبيا، وأكثر من 20 ألفا من القوات الأجنبية بينهم مرتزقة.

وقالت وليامز أخر اجتماع افتراضي له لملتقى الحوار السياسي الليبي، إن وجود هذا الكم من القوات الأجنبية يعد انتهاكا مروّعا للسيادة الليبية، وإنهم يتسببون في تدفق السلاح إلى ليبيا، “وبلادكم ليست بحاجة إلى مزيد من الأسلحة”.

وينتظر الليبيون وقوى عالمية متعددة سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الأزمة الليبية، وطريقة تعاملها معها، بعد فترة غابت فيها واشنطن عن الحضور بشكل قوي طوال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

ويرى محللون أن التدخلات الخارجية والجهات الفاعلة غير الحكومية في غرب ليبيا استغلت الغياب الدبلوماسي الفاعل للخارجية الأمريكية، كون الوجود الأمريكي في أي نقطة توتر يعتبر المفتاح لإعادة التوازن إلى البلاد، ووقف التأثيرات الخارجية والداخلية غير المحمودة.

وتشهد ليبيا جهودا سياسية مكثفة، على مسارات عدة برعاية الأمم المتحدة، للتوصل إلى تسوية تنهي الانقسام السياسي والمؤسساتي المستمر منذ إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011.