الخرطوم-السودان-13-01-2021
أعلنت مفوضية الحدود في السودان، اليوم الأربعاء، إن إثيوبيا لم تلتزم باتفاقية 1972 الحدودية، مضيفة أنها إثيوبيا تريد إجبار الخرطوم على قبول الوضع الراهن.
وأوضحت المفوضية أن الإثيوبيين أقاموا مستوطنات داخل الأراضي السودانية تشمل بنى تحتية، مؤكدة أن التعديات الإثيوبية على أراضي السودان بدأت منذ 1957.
وأشارت المفوضية ، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إلى أن ترسيم الحدود مع إثيوبيا قديم ويعود إلى أيام الإنتداب البريطاني.
وقال فائز السليك المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إن الحدود مع إثيوبيا معروفة ولا ينقصها سوى العلامات، مضيفا أن الجيش السوداني يتمركز داخل أراضي البلاد ولا ينوي شن أي حروب، مضيفا أن القرار السوداني واضح بشأن الحفاظ على السيادة، وحل المشاكل بالحوار.
وواصلت قوات وميليشيات إثيوبية، الإعتداء على المناطق الحدودية السودانية، ولقيت خمس سيدات وطفل مصرعهم فى هجوم شنته ميليشيات إثيوبية على ولاية القضارف بشرق السودان الإثنين الماضي.
وتستضيف ولاية القضارف، عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين، الذين فروا هربا من الموت والدمار الذى حل بإقليم التيغراي، بعد العملية العسكرية التي شنها الجيش الإثيوبي ضد جبهة تحرير التيغراي، وهى العملية التى راح ضحيتها المئات من الجانبين، وتسببت فى أزمة كبرى بالإقليم المحاذي للقضارف.
وكانت أديس أبابا، قد أعلنت اليوم الثلاثاء، عن “رصد تحركات للجيش السوداني داخل الحدود الإثيوبية”، مجددة الدعوة للحوار.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي: “نرصد تحركات من الجيش السوداني داخل العمق الإثيوبي”، موضحا أن “السودان استغل فراغا أمنيا على الحدود بسبب الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي في إقليم تيغراي وتجاوز حدود البلاد”.
وبدورها قالت وسائل إعلام سوادنية أمس الاثنين، إن قوات إثيوبية مسلحة شنت هجوما على منطقة “اللية” في محلية القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق خمسة كيلومترات في أراضي الفشقة ما أدى لمقتل خمسة نساء وطفل وفقدان امرأتين.
ونقل موقع “سودان تريبيون”، أن “الهجوم وقع أثناء عمليات حصاد الذرة بالشريط الحدودي، ما أدى إلى تدخل الجيش السوداني وتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية”، مؤكدا أن “قوات إثيوبية نصبت كمينا كان يستهدف الجيش السوداني بتمركز قناصة ببنادق آلية أعلى أشجار كثيفة لكن الكمين راح ضحيته مدنيون”.
ودفعت التوترات الأمنية على الحدود إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، ليعود بذلك ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى، بعد إعلان الجيش السوداني أن قواته تصدت لاعتداء “من ميليشيات إثيوبية” في منطقة الفشقة.