الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

الخرطوم : السودان-أميرة زغدود :18-12-2020

قتل 4 عسكريين سودانيين بينهم ضابط باشتباكات مع ميليشيات إثيوبية على الشريط الحدودي بين البلدين.
وأفادت مصادر في حكومة ولاية القضارف، شرقي السودان، أنّ المليشيات الإثيوبية نصبت كمينا بمنطقة سودانية على الشريط الحدودي أدى لمقتل ضابط برتبة رائد.

وكان الجيش السوداني قد شنّ هجوما صباح اليوم الجمعة، ودارت معارك شرسة أدت لمقتل ثلاثة جنود من الجيش السوداني بمنطقة الآسرة على الشريط الحدودي.

ومن ناحية أخرى، ذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان له، أنه في مساء الثلاثاء، ان القوات السودانية قد تعرّضت لكمين نصبته بعض المليشيات الأثيوبية داخل الأراضي الإقليمية السودانية، أسفرت عن خسائر في الأرواح البشرية والمعدات”، وذلك أثناء عودتها من تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور، المتاخمة للحدود الإثيوبية.

وتحدّث المجلس عن المتابعة السودانية الحريصة لمجريات الأحداث بإثيوبيا ، لافتا إلى إستقبال السودان لآلاف من اللاجئين الفارين عبر الحدود الشرقية، وتقديم يد العون على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة والقدرات المحدودة”.

وقالت مصادر دبلوماسية سودانية اليوم، أن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد استدعى السفير السوداني في أديس أبابا، وقدّم له احتجاجاً رسمياً على وقوع “اعتداء من الجيش السوداني على الإثيوبي” في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وأفادت مصادر في الحكومة الانتقالية السودانية أّن وزارة الخارجية وجهت استدعاءا للسفير الإثيوبي لدى الخرطوم لتقديم احتجاج رسمي على وقوع ضحايا من الجيش السوداني على الحدود مع إثيوبيا.

حسب إفادات لمصادر عسكرية فإنّ رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، زار البارحة الخميس، منطقة القضارفمكان وقوع الاشتباكاتبين الجيش و الميليشيات المسلحة الإثيوبية، مضيفة أن الجيش السوداني أرسل تعزيزات كبيرة، وانتشر على طول الحدود مع إثيوبيا.

وأضاف البيان، أن “القوات المسلحة ستظل على العهد حامية لتراب الوطن وشعبه، وقادرة على حسم أي تحركات معادية داخل حدودنا، ولن تسمح بغزو أراضيها، وستدافع مع شعبها حتى آخر جندي”.

وشدد البيان على أن القوات المسلحة “ترصد وتتابع الأحداث الجارية في إثيوبيا، وما ترتب عليها من آثار على السودان تمثلت في تدفق اللاجئين إلى داخل الأراضي السودانية، وحالة عدم الاستقرار في الشريط الحدودي بين البلدين”.

ويشار إلى ان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أكد أمس الخميس، إن حكومته تتابع “عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية”.

وفي تغريدة لآبي أحمد على حسابه بتويتر، بخصوص ما تشهده الحدود الإثيوبية السودانية من توتر شديد أن “مثل هذه الحوادث لن تكسر الروابط بين بلدينا لأننا نستخدم الحوار دائماً لحلّ القضايا. من الواضح أن أولئك الذين يثيرون الفتنة لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية”.

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر عسكرية بأن القوات المسلحة السودانية سيطرت على منطقة جبل “أبوطيور” بالكامل، مضيفة أن “الجيش يستعد لدخول منطقه خورشيد”، وهي آخر نقطة في خط الحدود الدولية مع إثيوبيا”.

و قال متحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن قوات بلاده “صدّت اقتحاماً لأراضيها من قبل ضباط ذوي رتب منخفضة ومزارعين”، دون الاشارة إلى وقوع خسائر.

وأضاف المتحدث دينا المفتي إلى أنه تم إبلاغ الحكومة السودانية بالحدث عبر مكتب رئيس الوزراء، مؤكداً أن الأمر سيتم حله بالوسائل الدبلوماسية.

وكان الجيش السوداني أعاد، في 30 مارس الماضي، انتشاره بعد غياب استمر لنحو 25 عاما في منطقة “الفشقة الصغرى” الحدودية مع إثيوبيا والمتنازع عليها بين البلدين، والتي تشهد توترات من وقت لآخر جراء نشاط عصابات في المنطقة.