الثلاثاء. نوفمبر 26th, 2024

مقديشو-الصومال-15-12-2020


تعرضت قافلة عسكرية تابعة لقوات بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” لهجوم بلغم أرضي في حي جمهورية بمديرية كاران في العاصمة مقديشو.

وذكر شهود عيان أن القوات الإفريقية المستهدفة قامت بإطلاق نار كثيف بعد تعرضها للتفجير الذي سمع دويه في بعض مديريات العاصمة بدون معرفة الخسائر الناجمة عنه.

ووصلت القوات الأمنية الصومالية إلى موقع الحادث وطوقته كما لم يصدر تعليق رسمي عن أجهزة الأمن الصومالية.

وكانت قافلة تابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال “أميصوم” قد تعرضت الشهر الماضي ايضا، لهجوم بلغم أرضي بالقرب من تقاطع “فغح” في مديرية كاران بالعاصمة مقديشو. 

في انتكاسة لاستقرار ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، شهد الصومال زيادة كبيرة في وتيرة الهجمات، في مشهد أرجعه محللون وأمنيون إلى أسباب عديدة، منها تأخر انعداد الاستقرار السياسي ، ما يخلق إرباكا وضعفا في تماسك أجهزة الدولة.

وبعد تراجع نسبي لوتيرة العمليات الإرهابية في العاصمة مقديشو، منذ يونيو 2019، تجددت هجمات حركة “الشباب”، لتأخذ مسارا تصعيديا منذ بداية أغسطس الجاري، وضربت سلسلة هجمات مختلف أنحاء البلاد.

ويرى مراقبون ان حركة الشباب تحاول استهداف أماكن حساسة، في المؤسسات الحكومية أو المراكز العسكرية أو السفارات او البعثات الاممية، لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن الصومال ليس مستقرا رغم كل الجهود الدولية لدعمه أمنيا وسياسيا.

وأفاد هؤلاء ان المؤسسات الأمنية تبدو منخرطة في الحياة السياسية خلال الفترات الانتقالية في كل الحكومات، مما قد يؤدي إلى تراجع العمليات العسكرية ضد حركة الشباب، ما يسمح لها بتكثف هجماتها، مستغلة الفراغ الأمني والحكومي.

ويعتبر محللون إن الأعمال الإرهابية لا تقتصر على الهجمات النوعية فقط، بل من المتوقع أن تركز حركة الشباب أيضا على الاغتيالات في صفوف العاملين في السلك الحكومي أو الهيئات الأممية، لإحباط معنويات الشعب والمستثمرين الأجانب، الذين يتطلعون إلى استقرار دائم للصومال.